الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"صمويل جونسون".. عاشق الكتاب

صمويل-جونسون
صمويل-جونسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لقد وُلدت ميتا تقريبًا، ولم أستطع البكاء لمدة من الزمن"، هكذا كتب الكاتب الإنجليزي "صمويل جونسون" عن وصفه لحالته الصحية، لقد وُلد في مثل هذا اليوم 18 سبتمبر من عام 1709م في حالة صحية سيئة للغاية، حيثُ كان يعاني من مرض السُل بالعقد الليمفاوية إلى جانب ضعف في السمع والنظر وبعض المشاكل الجسدية واللفظية خلال أيام حياته.
برع صمويل خلال دراسته حيث كان لديه ميول شديدة وشغف نحو الكتب، فتعلم في بداية الأمر القراءة وتمعن في قراءة الكتب التي أخذها عن والده حتى نال قدرا وفيرا من التعليم الأولي فالتحق بمدرسة تشيفلد الثانوية والتي إاتسم ناظرها بالشدة والعُنف الذي كان يؤدي إلى هرب ونفور الطلاب منه حتى يرفض آباؤهم إلحاقهم معه.
تمكن الكاتب الإنجليزي "صمويل" من اللغة اللاتينية بشكل كبير وكان تفسيره لهذا التفوق في اللاتينية يختصره في جملته "كان معلمي يحسن ضربي بالسوط، ولولا ذلك لما أفلحت في شيء"، فكان دائم الدفاع عن التعلم بالعنف حتى وصل به الأمر أن يوجه اللوم في شيخوخته إلى المعلمين الذين أهملوا العصا، حيث قال: "في مدارسنا الكبرى اليوم يجلدون التلاميذ أقل مما كانوا يجلدونهم في الماضي، ولكن ما يتعلمونه فيها أقل فهم يخسرون في طرف ما حصلوه في الطرف الآخر". 
دخل جونسون بعد ذلك جامعة أوكسفورد ببريطانيا في 1728م، ولظروفه المادية الصعبة إاضطر أن يتركها، فحاول بعد ذلك أن يعمل مُعلما ولكن لم يحالفه الحظ طويلا حتى تركها هي الأخرى، وبعد تجريبه لكثير من الأشياء بدأ جونسون في الكتابة ثم انتقل إلى لندن في 1737م ومكث بها ليعمل كاتبا يكسب المال من خلال نشره لمقالاته.
وافق جونسن في 1746م أن يبدأ في واحد من أهم إنجازاته وهي "معجم للغة الإنجليزية"، حيث أخذ فيه فترة زمنية تقارب العقد. ولكن لايزال يمارس موهبته في الكتابة حيث تضمنت أعماله الأخيرة الحكاية الفلسفية "تاريخ راسيلاس، أمير الحبشة" إلى جانب مجموعة من المقالات التي يسعى لنشرها في المجلات.
فارق الكاتب الإنجليزي "صمويل جونسون" الحياة في 13 ديسمبر 1784م بلندن وذلك عن عمر يناهز 75 عاما.