كثيرًا ما نسمع عن إختفاء فتيات نتيجة لخلافات عائلية أو نتيجة لأزمة نفسية أو علاقة عاطفية، حيث تترك الفتاة منزل والدها وتتجه الى الشارع لتواجه كل تلك المصاعب والأزمات، ولذلك فقد سلطت "البوابة" الضوء حول تلك الظاهرة.
هربت من أهلها ببولاق الدكرور
أقدمت فتاة على الهروب، بمنطقة بولاق الدكرور نظرًا لسوء المعاملة من الأسرة، كما قررت عدم العودة إليهم مرة أخرى، حيث تركت الفتاة المنزل فى صباح باكر وهربت دون أن يشعر بها أحد، وعندما استيقظت أسرتها للبحث عنها لم يجدوها، وظلوا يبحثون عنها وبعد مرور 24 ساعة ولم يجدوها، فذهبوا إلى القسم لتحرير محضر باختفائها.
وبالرغم من مرور 15 يومًا على اختفاء الفتاة، إلا أن أسرتها لم تيأس من البحث عنها، وبالصدفة وأثناء سيرها فى الشارع عثر عليها شقيقها، واقتادها إلى المنزل عنوة، وتعدى عليها بالضرب المبرح، ولم يكتف بذلك بل حبسها داخل غرفتها وقيدها بالسلاسل الحديدية عقابًا لها، حتى لا تهرب مرة أخرى، وتوعد لها بالمزيد من الضرب والتعذيب وتركها وذهب.
وقامت الفتاة بفك قيودها، وهرعت إلى الشرفة وألقت بنفسها من الطابق الرابع حتى تستطيع الهرب، ولكنها سقطت وأصيبت بجروح وكسور فى أماكن متفرقة من جسدها، وقام الأهالى بنقلها الى مستشفي الهرم.
هربت من منزل أسرتها بالمنيا
وفى المنيا، أقدت فتاة على الهروب من منزل أسرتها نتيجة لخلافات عائلية، ولكن تم العثور عليها برصيف محكمة سكك حديد المنيا دون استقلالها أيًا من القطارات، وقررت أنها تركت المنزل بسبب خلافات أسرية.
أزمة نفسية دفعتها للهروب من أسرتها
وفى الغربية، تغيبت طالبة عن المنزل، لمرورها بأزمة نفسية بعد قيام والدها بضربها وسحب هاتفها المحمول منها لتأديبها.
وقررت الطالبة "ف ن" 15 سنة مقيمة شارع الحكمة بطنطاعدم العودة للمنزل حتى لا تتعرض للإهانة من والدها، كما قررت البحث عن فرصة عمل للإنفاق على نفسها، وتوصلت التحريات، أنه أثناء سيرها فى أحد الشوارع، تعرضت لأزمة صحية بسبب مرضها، وقام الأهالى باصطحابها، وبعد تماثلها للشفاء قاموا بتسليمها للقسم بعد علمهم بتحرير محضر بتغيبها.
وكشف ولى أمر الطالبة فى بلاغه، أنها كانت متوجهة لدرس خاص، وكانت هناك بعض الخلافات بينه وبينها بسبب أخذ هاتفها المحمول لاهتمامها بدراستها، وبعد معرفته بتغيبها قام بالسؤال عند الجيران والأقارب ولم يتم العثور عليها، وتحرر محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة.
ومن جانبه، علق اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على تلك الوقائع، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تقوم بفحص تلك البلاغات للتعرف على السبب الرئيسي وراء هروب تلك الفتيات، واستجواب أهلها لمعرفة هل قامت بسرقة مشغولات ذهبية أو أشياء من المنزل وقت هروبها أم لا، وذلك لمعرفة الدافع الرئيسي وراء الهروب، حيث يقوم أهل الفتاة بتقديم صورة لها وبعض من بياناتها حتى تبدأ الأجهزة الأمنية فى العمل على استرجاعها.
وأشار نور الدين لـ" البوابة نيوز"، ان هروب تلك الفتيات يرجع من الدرجة الأولى الى أسباب عاطفية أو أسباب نفسية أو خلافات عائلية تتعرض لها تلك الفتاة وهو ما يدفعها الى ترك المنزل، مشيرًا الى انه يجب على منظمات المجتمع المدنى العمل على التنبية على خطورة ذلك الأمر.
