السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد إهمال 30 عامًا.. تطوير "باتا" و"مطابع محرم" و"مصر للكيماويات".. ياسر النجار: العبرة بالنتائج.. ويوجه الشركات بالاستثمار في أذون الخزانة

 السفير ياسر النجار
السفير ياسر النجار رئيس الشركة القابضة الكيماوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن السفير ياسر النجار، رئيس الشركة القابضة الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أن شعار العام المالي الجاري 2017-2018، هو تطوير وإعادة الهيكلة للشركات التابعة المهملة، منذ 30 عامًا، وضخ الاستثمارات والتكنولوجيا الحديثة بها.

وشدد "النجار"، على هامش جولات مكثفة لتفقد شركات "مطابع محرم"، و"مصر للصناعات الكيماوية"، وكذلك "باتا للأحذية"، بمحافظة الإسكندرية، على مدار اليومين الماضيين، على أن العبرة ليس بضخ الاستثمارات بحسب، ولكن النتائج المحققة على أرض الواقع، بناء على دراسات الجدوى الفنية والمالية والاقتصادية مسبقًا.

وافتتح "النجار"، الجولات، بتفقد ورش وعنابر شركة مطابع محرم بالإسكندرية، لتحديد مدى احتياجات الشركة للتطوير على أرض الواقع، ومعاينة الآلات والمعدات التي لم يتم تحديثها منذ 30 عامًا تقريبًا.

واستعرض رئيس شركة مطابع محرم، الخطة قصيرة اﻷجل، للتطوير الجزئي لها، كاشفًا أن الشركة تحتاج في أولويات الخطة إلى تطوير ماكينات الكرتون المضلع، والتي تتطلب تغيير رولي ستان، وسنترات، وبعض المعدات؛ لرفع جودة المنتج النهائي، مشيرًا إلى أن إجمالي التكلفة، بحسب الدراسة الفنية التي تم إعدادها تبلغ 500 ألف دولار، وهو ما يعادل 10 مليون جنيه تقريبًا، سيستغرق تنفيذها ما بين 4 إلى 6 أشهر، وهي خطة قصيرة الأجل تتبعها خطوات أخرى للتطوير.

ووافق السفير ياسر النجار، رئيس القابضة الكيماوية، على البدء في تنفيذ الدراسة المقدمة، بالإضافة إلى إقراض الشركة 500 ألف دوﻻر، قيمة التطوير المطلوب، بفائدة بسيطة قدرها 5%.

وفي ثاني الجولات، تفقد "النجار"، خطط تطوير وإعادة هيكلة مصانع مصر لصناعة الكيماويات، حيث تفقد المصنع الجديد للشركة، والذي بلغت تكلفته الاستثمارية نحو 180 مليون جنيه، واستغرق تطويره 24 شهرًا، بخبرات شركة "أودا" الألمانية، ويعد التطوير الأول من نوعه في الشركة العريقة منذ 21 عامًا.

واستعرض المهندس سمير الخولي، رئيس شركة مصر لصناعة الكيماويات، أعمال التطوير بالمصنع الجديد، مؤكدًا أن أهم الثمار هي رفع الطاقة الإنتاجية من 170 طنًا يوميًا إلى 206 أطنان يوميًا من الصودا.

وأضاف الخولي، أنه بجانب ارتفاع الطاقة الإنتاجية، فقد ساهم المصنع الجديد، في تحقيق وفر فى استهلاك الكهرباء بشكل كبير، مما قلل من تكلفة المنتج.

وتابع "الخولي"، أن الشركة تمتلك أسواقا تصديرية على رأسها "سوريا وليبيا ولبنان"، مؤكدا أن هناك طلبات لتصدير الكلور إلى إفريقيا إلا أن شركات الشحن، ترفض لطول فترة النقل حوالى 29 يومًا مقارنة بـ5 أيام إلى سوريا.

وحول أهمية شركة مصر لصناعة الكيماويات، أكد رئيس الشركة، أن تعتبر المورد الرئيسي لمادة الكلور، والتي تستخدم كعنصر أساسي في تنقية المياه في محطات مياه الشرب.

ووجه النجار، مجلس إدارة الشركة، بضرورة الاستثمار في أذون الخزانة الحكومية باعتبارها الأعلى عائد والأكثر ضمانة.

واختتم النجار جولته بزيارة شركة "باتا" الصناعية، ووجه مجلس الإدارة برئاسة شكري حماد، بضرورة تعظيم الموارد، وتحسين جودة المنتج؛ لضمان المنافسة في السوق، لافتًا أن تحرير سعر الصرف، جعل من أسعار منتجات شركة باتا تنافسية، لذلك لا بد من الاستفادة من ذلك وأيضًا من خلال التخصص والتصنيع للغير.

من جانبه قال شكري حماد: إن الشركة اعتمدت خطة للتطوير، واستغلال كافة الفروع، خاصة في ظل وجود فروع لا تبيع مما تعد عبئًا.

وحول الفروع غير المستغلة، كشف حماد، أن هناك 22 فرعًا بعضها محل نزاع قانوني، وجار استغلال بعضها بعد انتهاء التسويات القضائية.

ولفت شكري، أن الشركة تسعى إلى زيادة إنتاجها، من أحذية السفتى إلى نحو 500 ألف حذاء سنويًا مقارنة بـ400 ألف حذاء حاليًا، مما ينعكس على إيرادات باتا.

جدير بالذكر أن شركة باتا، تحولت من الخسارة إلى تحقيق أرباح منذ العام الماضي.