الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"مصالحة القرن" تزامنًا مع زيارة السيسي لنيويورك.. مصر تعيد ترتيب البيت الفلسطيني.. حماس تعلن حل اللجنة الإدارية.. واجتماع في القاهرة بحضور أبومازن

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت حركة حماس حل اللجنة الإدارية، والسماح لحكومة الوفاق الفلسطينية بالعمل داخل قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا الثلاثاء، لبحث أزمات المنطقة ومن بينها مكافحة الإرهاب، وحل القضية الفلسيطينة، بإقامة دوله فلسطينية وفق مقترح حل الدولتين، وهي الصفقة التي أبرمها الرئيس المصري مع نظيره الأمريكي في أبريل الماضي. 
وقد بذلت كل من مصر والإمارات جهودا كبيرة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتوحيد الكلمة الفلسطينيين تمهيدا للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي لا سيما في ظل إيجابية المناخ الدولي المناصر للحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وفق استراتيجية أطلق عليها المفكر الفلسطيني عبدالقادر ياسين "صفقة القرن" أبرز ملامحها، مصالحة بين عباس- دحلان، تتبعها حماس- فتح، تتبعها مصالحة فلسطينية إسرائيلية.
وأكد الدكتور أيمن الرقيب، القيادي الفلسطيني بحركة فتح، أهمية قرار حماس بحل اللجنة الإدارية، والسماح لحكومة الوفاق الفلسطينية بالعمل داخل قطاع غزة، كونه يعيد توحيد الصف الفلسطيني ويعزز فرص قيام الدولة الفلسطينية في حدود 1967.
وقال الرقيب: إن حل اللجنة الإدارية كان مطلب السلطة الفلسطينية والرئيس أبومازن لوقف العقوبات التي أقرتها السلطة الفلسطينية على حماس، وقيام حماس بتفكيك اللجنة الإدارية سيتبعه قيام الرئيس الفلسطيني أبو مازن بوقف العقوبات على القطاع والسماح بعودة الرواتب والغذاء والكهرباء والسماح لإسرائيل بضخ النفط للقطاع.
وأشار أبومازن إلى أن لقاء مرتقبا بالقاهرة خلال الأيام القليلة القادمة يجمع كل الفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس عباس أبومازن من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني برعاية مصرية.
وأكد الرقيب أن القيادات الجيدة في حماس تفضل أن يكون هناك دور سياسي للدول الفاعلة في المنطقة، أكثر من المال السياسي الذي كانت تضخه قطر وتركيا لحماس، ما يعني أنه لا دور مستقبليا لهذه الدول في توجهات حماس السياسية.
وقال السفير عاصم مجاهد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: "أنظر بحذر لقرار حماس حل اللجنة الإدارية، فحماس وعبر تاريخها السياسي، كانت دائما متقلبة وغير ثابتة في مواقفها أو حتى في علاقاتها مع الخارج".
وأوضح مجاهد، "أن حماس كانت حليفا قويا للنظام السوري وانقلبت عليه، وكانت حليفا لإيران ولم تعد العلاقة بينهما بذات القوة التي كانت عليها من قبل، وعلاقاتها بقطر اليوم لم تعد آمنة في ظل توتر العلاقة بين الدول الفاعلة في المنطقة العربية، مصر والسعودية والإمارات، وإمارة قطر بسبب دعمها للجماعات الإرهابية".
وأشار عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة خاصة الاقتصادية منها تقف وراء رغبة حماس في المصالحة، وأن التأكد من حسن النوايا يملي على حماس عدة خطوات تتبع تفكيك اللجنة الإدارية، مثل السماح لحكومة رام الله بالعمل في القطاع والتمكين للحكومة من السيطرة على كامل غزة، وقبولها بإجراء انتخابات مشتركة، والتخلي عن السلاح لصالح السلطة الفلسطينية وهذه خطوة متقدمة قد يكون هذا ليس وقتها.
وأكد مجاهد أن وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين حماس وفتح تحت مظلة السلطة الفلسطينية يخدم حل القضية الفلسطينية، لا سيما أن المناخ الدولي يسير في اتجاه حل الدولتين وإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين. 
وتوقع مجاهد، أنه وفي ظل الأوضاع الراهنة، قيام حماس بقطع علاقاتها بقطر وإيران، فالأولى متهمة بدعم الإرهاب، والثانية على علاقة سيئة بواشنطن وهذا من شأنه أن يعيق حركة حماس المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.