الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد تكرار العمليات الإرهابية.. هل ترفع بريطانيا يدها عن "الإخوان"؟.. محللون: فرنسا وتركيا وجهة الجماعة المقبلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعرضت المملكة المتحدة البريطانية "إنجلترا"، فى العامين الماضيين إلى عدد كبير من الهجمات الإرهابية خاصة عاصمتها "لندن"، وكان المتهم الأول والأخير فيها جماعة الإخوان "الإرهابية" وتنظيم "داعش" الإرهابي الذي تأيده جماعة الإخوان بشكل واضح، وكل ذلك يحدث بالرغم من تأييد بريطانيا الواسع لجماعة الإخوان فهي تحتضن عدد كبير من أعضاء الإرهابية في بلادها وليس هذا فقط بل تمد لهم يد العون دائمًا، بالإضافة إلى أنها تتبنى قضيتهم المزعومة، وتكون على رأس أولويات "مجلس العموم البريطاني".

ورغم الحرص الدائم من المملكة على نفى تهمة الإرهاب عن الإخوان، فإنها كانت تتعامل معهم في فترة حكم الرئيس محمد أنور السادات، باعتبارها جماعة إرهابية.
إذ كشفت مراسلات بين السفارة البريطانية في تل أبيب ووزارة الخارجية عام 1971، بشأن جماعة الإخوان المسلمين التي وصفتها الوثائق بـ"التنظيم الرجعي"، عن تعامل أجهزة الاستخبارات البريطانية منذ عقود مع جماعة الإخوان على أنها تنظيما لا يميل فقط إلى العنف لتحقيق أغراض سياسية، بل إنها كانت تعتبرها تنظيمًا إرهابيًا.
وورد في المراسلات بين الطرفين أن "الإخوان يتلقون دعما من متعاطفين في الخارج، مصريين وأجانب"، كما ألقت الضوء على نشاط التنظيم في الجامعات المصرية وحرصهم على الترويج لصورتهم كجماعة جدية بالاحترام، وهى الصورة المناقضة لأعمال القتل والعنف التي ميزت أنشطة الإخوان في أواخر الأربعينيات ومنتصف الخمسينيات.

وعن إمكانية تخلي بريطانيا عن الجماعة بعد تكرار العمليات الإرهابية هناك، قال الإخواني المنشق، أحمد بان: إنه من الصعب جدا أن تتخلى الحكومة البريطانية عن جماعة الإخوان الإرهابية، لأن هناك علاقة وثيقة بين الإخوان وبريطانيا منذ قديم الأزل، لذلك نجد دائمُا تأييدا كبيرا من جانب إنجلترا للإخوان.
وأكد بأن أن جماعة الإخوان الإرهابية تعيش في أماكن كثيرة في أوروبا، وفي حالة تخلي بريطانيا عنها ستذهب إلى فرنسا أو تركيا.
وأضاف الإخواني المنشق: الإخوان الإرهابية تعيش حياتها بشكل طبيعي في لندن بالرغم من الحوادث الإرهابية التي تحدث بسبب الدعم الإنجليزي لها، " فبريطانيا تعلم ذلك وتكتفي بالصمت، علي الرغم من الوثائق البريطانية التاريخية التي تثبت إرهاب الجماعة".

ومن جانبه، قال السفير حسين الهريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن بريطانيا هي من أسست جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، وليس هذا فقط بل تقوم بدعمها حتى هذه اللحظة، والدليل علي هذا الأمر أنها تأوي عدد كبير من أعضاء الإرهابية في بلادها.
وأكد الهريدي، أن بريطانيا لن تتخلى عن الإخوان بسهولة وستظل تدعم إرهابهم، بسبب العلاقات الوثيقة بينهم، موضحًا أنه في تخلي بريطانيا عن الإخوان ستكون وجهتهم إلى فرنسا أو تركيا.