الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

احتجاجات في تونس ضد قانون إعفاء مسئولي حقبة بن علي من الملاحقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تظاهر مئات التونسيين يوم السبت في الشارع الرئيسي بالعاصمة احتجاجا على قانون مثير للجدل يعفي مسؤولين من عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي متورطين في قضايا فساد من الملاحقة القضائية.
وتعهد المحتجون بتصعيد الاحتجاجات ضد ما قالوا إنه عودة لمنظومة العهد السابق.
ويوم الأربعاء الماضي وافق البرلمان على قانون مثير للجدل لإعفاء مسئولين من حقبة الرئيس السابق زين العابدين بن علي متورطين في قضايا فساد من الملاحقة القضائية وسط استياء كبير من المعارضة ونشطاء.
وفي شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بتونس تجمع حوالي 1500 محتج ورددوا شعارات مناوئة للرئيس الباجي قائد السبسي متهمين إياه بإعادة إنتاج النظام السابق.
ورفعوا لافتات كتب عليها ”لا مصالحة قبل المحاسبة“ و”النهضة والنداء أعداء الشهداء“ و”الثبات ضد حكم المافيات“ و”سنتصدى لقانون تبييض الفساد“.وضمت المسيرة الاحتجاجية أغلب قادة المعارضة من بينهم حمة الهمامي وسامية عبو وزهير المغزاوي وخليل الزاوية.
والقانون اقترحه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وهو نفسه مسؤول سابق في عهد بن علي. وبعد أن كان القانون يشمل في نسخته الأولى عفوا عن رجال الأعمال المتورطين في قضايا فساد أصبح لا يشمل سوى الموظفين والمسؤولين ممن تورطوا في قضايا فساد ولكن دون ان يكونوا قد حققوا منافع شخصية لهم.
لكن المعارضة ومنظمات كثيرة تقول إن المشروع يمثل تطبيعا مع الفساد وتشجيعا على التساهل معه ويمثل انتكاسة قوية لانتفاضة 2011 التي أنهت حكم بن علي.
وقال حمة الهمامي لرويترز بينما كان يصطف مع معارضين اخرين في المسيرة ”إنها ثورة مضادة..رأس الثورة المضادة هو الباجي قائد السبسي ويدعمه راشد الغنوشي (زعيم حركة النهضة)".
وأضاف ”التونسيون عادوا للشوارع اليوم من جديد ولن يصمتوا على منظومة الفساد التي عادت في شكل جديد“.
ويرفض مسؤولون حكوميون هذه الاتهامات ويؤكدون أن القانون هو فرصة جيدة للمصالحة بين التونسيين وطي صفحة الماضي. ويأملون من خلال القانون في إنعاش الاقتصاد وإعطاء إشارات إيجابية للمستثمرين في الداخل والخارج لضخ أموالهم. وتعاني تونس من عجز مالي كبير في ظل انحسار مواردها وتباطؤ النمو الاقتصادي إلى حوالي 1.1 بالمئة في 2016.
وقال سليم العزابي مدير الديوان الرئاسي إن القانون سيشمل حوالي 2000 موظف ومسؤول وسيساهم في رفع النمو الاقتصادي بنسبة 1.2 بالمئة إضافية.
ورغم التوافق بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس والذي ساعد في حدوث انتقال ديمقراطي سلس في تونس إلا أن هذا القانون لا يزال يثير الانقسامات في البلد.