تحل اليوم الذكرى الـ51 لميلاد المطربة الراحلة "ذكرى" أحد الأصوات الغنائية العملاقة بالوطن العربي، ولدت ذكرى بـ تونس في 16 من سبتمبر عام 1966 وبدأت مشوارها الفني في العام 1980، إلى أن قدمها المنتج الموسيقي هاني مهني في مصر لأول مرة عام 1995 بعدما أنتج أول ألبوماتها بمصر والذي حمل اسم "وحياتي عندك"، ثم قدم معها ألبوم "أسهر مع سيرتك" عام 1996، ثم انفصلت عنه وقدمت عام 1997 ألبوم "الاسامي" بالتعاون مع شركة ميجا ستار، ثم ألبوم "يانا" عام 2000، وكان أخر ألبوماتها بعنوان "يوم عليك" عام 2003 والذي صدر قبل وفاتها بثلاثة أيام.
ولعل الحدث الأبرز خلال مسيرة ذكرى هو لغز وفاتها، والذي لا يزال غامضًا حتي الآن، في ليلة 28 نوفمبر 2003 تمت إذاعة خبر مقتلها على يد زوجها أيمن السويدي، والذي انتحر بعد ذلك، وأعلنت السلطات المصرية أن زوجها قام بقتلها وقتل مدير أعماله وزوجته بسلاح ناري قبل أن يقتل نفسه تحت تأثير الخمر، إلا أن هناك عددا من الروايات حول هذه الواقعة أبرزها:
الرواية الأولي: الغيرة القاتلة
لعل بزوغ نجم ذكرى الغنائي ليس بمصر فقط بل الوطن العربي ككل وأصبحت اسمًا يتردد بقوة في العديد من المهرجانات، الأمر الذي دفع زوجها أيمن السويدي لحثها على الاهتمام بمنزلها وزوجها، وأنها ردت عليه وقتها بأن فنها أمر مهم، ومن الصعب التخلي عنه، مما أشعل ثورة السويدي ودفعه لقتلها هي ومدير أعماله وزوجته وانتحاره في نهاية الأمر.
الرواية الثانية.. الأغنية التي قتلت ذكرى
كان لأغنية الفنانة الراحلة ذكرى "مين يجرا يقول" والتي انتقدت فيها حالة الصمت على فساد عدد من الأنظمة العربية، وهو ما دفع إلى تدوال روايات حول تدخل أجهزة مخابراتية لقتلها، بالإضافة إلى إصدار الشيخ إبراهيم الخضيري القاضي بمحكمة الرياض فتوى تبيح دم ذكرى، وذلك بسبب تشبيه معاناتها الفنية بمعاناة الرسول بنفس الأغنية المذكورة، حسبما ذكر.
الرواية الثالثة.. جمال مبارك
من الروايات الضعيفة التي تم تداولها عقب ثورة 25 يناير، حيث ظهر شقيق الفنانة التونسية الراحلة "شفيق الدالي"، ليؤكد أن الأسرة لديها ما يثبت تورط جمال مبارك في جريمة قتل شقيقته ذكرى وزوجها ومدير أعماله وزوجته، إلا أن العائلة لم تفصح بالأسباب التى قد تدعو جمال مبارك لأن يفعل ذلك.
