الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تقارير أمريكية: التواجد العسكري الإيراني بسوريا يمثل حربًا "مقدسة" لطهران

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترى إيران أن تواجدها العسكري في سوريا أمر لا يجب التحدث ولا النقاش فيه، فالتواجد العسكري الإيراني في سوريا يمثل للإيرانيين حربًا "مقدسة" لا جدال فيها، ومَن يذهب للدفاع عن الأماكن والأضرحة هناك، بمثابة الجهاد للشيعة، وإن قتل أحدهم، فهو شهيد.
ولا تعتمد طهران على الحرس الثوري فحسب بل تجند أفرادًا من باكستان وأفغانستان من أجل خوض الحرب بالنيابة عن الجنود الإيرانيين.
وأشارت تقارير صحفية أمريكية إلى أن إيران مستمرة حتى الآن في تجنيد عدد من الجنود الأفغان والباكستانيين، تمهيدًا لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في سوريا.
تلك التقارير التي أبرزتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، لم تكن الأولى من نوعها، فمنذ عام 2015، بدأت إيران بتجنيد هؤلاء الأفراد مقابل امتيازات إيرانية مثل الجنسية والمعيشة في إيران كمواطن إيراني من أجل قبول هذا الأمر.
ويضطر الكثير من الشباب الأفغان والباكستانيين لقبول هذا العرض، في ظل ما يواجهونه في بلدانهم من مشكلات مثل الفقر والحروب.
وقالت "واشنطن بوست":" إنه يتم استدراج هؤلاء الفئة عن طريق توفير الإسكان، وراتب شهري يصل إلى 600 دولار وإمكانية العمل في إيران عند عودتهم".
هؤلاء المقاتلون، الذين تلقوا الثناء العلني من المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، لديهم كتائب خاصة بهم، لكن مسئولي مكافحة الإرهاب في إيران يشعرون بالقلق إزاء الفوضى التي قد يتسببون بها عند عودتهم إلى البلاد.
وقال أمير توماج، محلل أبحاث إيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها الولايات المتحدة، إن عدد المقاتلين الأفغان يصل إلى 6 آلاف أفغاني يقاتلون من أجل الرئيس السوري بشار الأسد، في حين أن عدد الباكستانيين الذين يقاتلون تحت راية لواء زينبايون، وهو أحد الألوية الإيرانية بالمئات.
وترجع أسباب قبول الأفغان والباكستانيين التجنيد في إيران إلى خوفهم الدائم في بلادهم، بسبب ما تشهده بلادهم من عمليات إرهابية، ففي أفغانستان باكستان، تنشب الصراعات الطائفية بشكل روتيني يومًا.
ويستهدف الأقلية الشيعية في البلدين، مما يجعلهم على استعداد في إيران، وهذا ما أكده توماج، الذي أوضح أن أكثر مناطق التوظيف خصوبة بالنسبة لإيران هى باراشينار عاصمة إقليم خورام القبلية المجاورة لأفغانستان، وهناك تم استهداف الشيعة من خلال التفجيرات الانتحارية التي نفذها مسلحون السنة.
وتسعى إيران من خلال هؤلاء المجندين إلى التواجد في سوريا بشكل مكثف حتى بعد وقف إطلاق النار في سوريا، والذي من المتوقع أن يتم خلال الفترة المقبلة.