لا يقتصر استخدام الكتان فى الصناعات التقليدية فقط كما هو معروف عنه على مر العصور المختلفة، وإنما يدخل الكتان فى صناعة البنكنوت أيضا، حيث يتم استخدام الكتان فى إعداد عجينة الأوراق المالية وصناعتها.
تتميز الورقة النقدية بنسبة الكتان الموجودة فى مكوناتها، فكلما زادت نسبة الكتان أصبحت الورقة النقدية أكثر نقاء وأعلى قيمة من حيث صعوبة تزويرها.
لذا لجأت العديد من دول العالم لاستيراد الكتان المصرى الأفضل على مستوى العالم لاستخدامه فى صناعة البنكنوت، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أهم الدول التى تلجأ لاستيراد الكتان المصرى لاستخدامه فى صناعة الدولار، والذى يساهم فى تصنيعه بنسبة ٧٥٪ للحصول على أفضل النتائج.
ليست الولايات المتحدة وحدها التى تلجأ للكتان فى صناعة البنكنوت، وإنما أستراليا أيضا إلى جانب عدد من الدول الأوروبية.
الورق المستخدم فى صناعة النقود لا يكون عاديا مثل المستخدم فى المكاتب، بل يعتبر نسيجا، لأن أساسه مكون من ٧٥٪ ألياف قطن و٢٥٪ ألياف كتان، وهو ما يعطيه قوته المميزة وملمسه الخاص، وتمر ألياف القطن والكتان بمراحل صناعية معقدة لتحويلها إلى ألواح من الورق ذات مواصفات قياسية خاصة يصعب تزويرها، مثل خلط خيوط باللونين الأزرق والأحمر بطريقة عشوائية فى الورق.
ويضيف أحمد محمد تاجر كتان، أن الكتان له أهمية كبيرة فى التصدير، خاصة أن الدول الأوروبية تدخله فى صناعة ورق البنكنوت بدخول خيط الكتان إلى العملة الورقية لمتانته وصلابته، مثل أمريكيا وفرنسا وإيطاليا، عكس مصر التى تستخدم القطن فى الأوراق المالية، لكن هذه الدول تستورد الكتان من مصر، وبالتحديد من قرية شبرا ملس وتدخله فى ورق البنكنوت لاعتقادهم بأهمية ذلك فى العملة.