الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مريم.. شقيقة الإرهابي التي أذاعت فضائح "خلية البدرشين"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خرجت الكلمات كطلقات رصاص حارقة من جوفها تكاد تفوح منها رائحة الحزن والندم على ما ضاع من عمرها وسط أسرة إرهابية تتخذ من الدين ستارا لتدمير مصر، عيناها مثل بحر عميق ملىء بالكوابيس والخراب وفى ذهنها صورة دماء رجال الشرطة والقوات المسلحة التى سالت على أيدى ذويها.. وماذا بيدها أن تفعل فتاة فى مقتبل العقد الثانى من عمرها تتفتح على الدنيا كالزهرة البريئة وبدلا من أن تجد من يحنو عليها ويساندها تلقى نفسها أمام شياطين يعيثون فى الأرض فسادا ولا يعرفون سوى لغة القتل والانتقام والكراهية.
إنها مريم شقيقة الإرهابى عبدالرحمن الصاوى، الذى كان أحد أهم المخططين لعملية استهداف كمين البدرشين والتى راح ضحيتها خمسة من رجال الشرطة مؤخرا بعد أن أقدم ثلاثة عناصر من على دراجة بخارية على قتلهم فى وضح النهار دون رحمة أو شفقة.
خرجت على فضائية صدى البلد تعرب عن رغبتها فى التبرؤ التام من عائلتها وتوفير حماية لها من بطشهم لأنها انشقت عنهم بعد هروبها محملة بكم رهيب من المعلومات السرية عن وجوه قبيحة تنتمى لتنظيمات سرية متداخلة ومتشابكة المصالح بعضها ينتمى لحركة حسم الإخوانية والبعض الآخر بايعوا داعش وهم من كانوا ضمن فلول حازمون من أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل.. وسردت مريم تفاصيل معاناتها مع أسرتها الإرهابية طيلة السنوات الماضية، حيث إن والدها محمد الصاوى أحد أبرز قيادات حازمون وكان المسئول الرئيسى عن اعتصامات النهضة ومن مؤسسى حزب الراية الذى كانوا يريدون تسليحه لحماية مرسى وعشيرته من ناحية وتنفيذ عمليات عنف إذا لزم الأمر من ناحية أخرى لتحويل مصر مثل سوريا والعراق كما كانوا يخططون وبصورة يومية أمام أعين الفتاة الصغيرة التى كانت ترصد وتنصت.
فكانت مريم ترى أمها بعد أن تم القبض على والدها بعد ذلك لاتهامه فى قضية كتائب حلوان تدير العمليات فى منزلها بشكل يومى وكانت امرأة فى غاية العنف لا قلب لها أشرفت على العشرات من حالات التعذيب لأبرياء ومدنيين وكانت تستمع للجرائم التى يرتكبونها من حرق أقسام وقتل واستهداف وتفجير وعندما كانت تسأل شقيقها عن ضميره فكان يجيبها (لو مقتلناهمش هيقتلونا).
اعترفت بأن الإرهابيين المنضمين لحركة حسم ومن كانوا يترددون عليهم كانوا يختارون فيما بينهم قبل كل مسيرة عددا من الضحايا يقومون هم بقتلهم لإلصاق التهم بالشرطة وكسب تعاطف الشارع.. كانوا مستعدين لفعل أى شىء وكل شىء من أجل البقاء حتى إن نساءهم كانت تخفى أسلحة إليهم خلف الخمار والإسدال الذى يرتدينه وفى أحيانا أخرى يستخدمه بعضهم من الرجال للهروب والتخفى.
وتحدثت أيضا عن شخصية تدعى أم حسن مسئولة عن تسكين الإرهابيين وإيجاد مخابئ لهم مستغلة الأموال التى تصلها من تركيا تحديدا فى تأجير شقق بأكتوبر والهرم والمقابر لهذا الغرض كما يقوم آخرون بدفع شهريات تصل إلى ٣ آلاف جنيه للمساجين الإخوان بشكل خاص وجماعات الجهاد الأخرى بمختلف مسمياتها لترسيخهم على ما هم عليه وعدم الخروج على الجماعة.