الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أعلنت تمسكها باستفتاء الانفصال/ كردستان ترفع راية العصيان.. والعراق في انتظار حرب أهلية

مسعود بارزاني
مسعود بارزاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صوت برلمان إقليم كردستان بالإجماع، على إجراء استفتاء انفصال الإقليم في موعده المقرر في 25 سبتمبر الجاري. 
ويعد برلمان كردستان أعلى سلطة في الإقليم ولا يمكن لأي سلطة أخرى منازعته في قرار الاستفتاء الذي عارضته كل دول العالم باستثناء إسرائيل المتطلعة لتدشين قاعدة عسكرية لها في أربيل.
كانت وزيرة العدل الإسرائيلية قد أعلنت عن تأييد "تل أبيب" لانفصال كردستان، ومن قبلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكشفت صحيفة "المونيتر" الأمريكية، أمس الخميس، عن اتفاق أبرم بين إسرائيل ورئيس إقليم كردستان مسعود بارازاني يقضي بنقل 200 ألف إسرائيلي من أصول كردية إلى كردستان بعد إجراء الاستفتاء على الانفصال.
قرار الاستفتاء جاء في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها العراق التي تخوض حربا شرسة ضد تنظيم الدولة الإرهابي "داعش".
وكانت الولايات المتحدة ودول أخرى قد قدمت أمس "مشروعا بديلا" لبارزاني، في مسعى لإرجاء الاستفتاء، فيما أعربت قوى إقليمية عدة، مثل تركيا وإيران، عن قلقها من الاستفتاء، معتبرة أنه يغذي الطموحات الانفصالية للأكراد على أراضيها. 
ولكن الموقف الأمريكي وبحسب مراقبين هو موقف دبلوماسي يستند إلى أن الظرف الأمني الراهن لا يسمح بإجراء الاستفتاء على الانفصال.
وحذرت الحكومة الألمانية من أن القرار الأحادي بإجراء استفتاء، على انفصال إقليم كردستان، شمالي العراق، دون موافقة الحكومة المركزية، سيجعل الوضع أكثر سوءا
وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية «جورج ستريتر»، في مؤتمر صحفي عقده في مركز الإعلام الفيدرالي، اليوم الجمعة،: "نرحب باستئناف البرلمان المحلي في الإقليم الكردي اجتماعاته، الذي لم يعقد اجتماعه منذ عامين، لكننا ننتقد قرار تنظيم استفتاء انفصال الإقليم ". 
وأشار "ستريتر" إلى أن إجراء الاستفتاء دون موافقة الحكومة المركزية العراقية سيجعل الوضع أكثر سوءًا.
وأعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، اليوم الجمعة، أن الاستفتاء العام سيجرى في توقيته المحدد، وليس هناك أي تأجيل.
وكان البرلمان العراقي قد أعلن الثلاثاء الماضي، رفضه لإجراء الاستفتاء، وقام رئيس الحكومة العراقية بإقالة محافظ كركوك، وهو ما اعتبره بارازاني قرارات لا محل لها من الإعراب، كون أن المسئولين العراقيين "وفق تعبيرة " قد ألغوا مبادئ الشراكة والتوازن.
وقد يكون 25 سبتمبر المقبل تاريخًا فاصلًا في المنطقة العربية، فانفصال كردستان بداية النهاية للدولة الوطنية بشكلها الحالي وشيوع موجة التقسيم في المنطقة وفق نظرية الديمنو.
وهو ما يؤكد عليه محمد نعناع – المحلل السياسي العراقي - حيث يرى أن انفصال كردستان في هذا التوقيت يخدم مصلحة إسرائيل ومخططها لتقسيم المنطقة، فانفصال الأكراد سيشجع العديد من القوميات والأقليات بالشرق الأوسط على المطالبة بالانفصال.
وعلى المستوى الداخلي قد يدخل العراق في حرب أهلية قد يطول أمدها، خاصة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد، وأربيل مثل محافظة كركوك، خاصة إذا نفذت مليشيات شيعية تهديداتها بطرد الأكراد من كركوك ومناطق أخرى. 
وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" قد وصف، الأسبوع الماضي، خطوة الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق بأنها "غير شرعية ولا دستورية"، مؤكدا أن الحكومة الاتحادية لن تلتزم بنتائج ذلك الاستفتاء. 
من جانبه هدد حاكم كردستان مسعود بارازاني باستخدام القوة ضد الحكومة المركزية إذا ما عارضت رغبة الأكراد في الانفصال.