الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"العشي" بلد الهدوء والسلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"العشي" قرية بمحافظة الأقصر، ربما قبل أشهر معدودة لم يكن أحد يسمع عنها، أو يعرف موقعها على الخريطة، فتلك القرية التابعة لمركز "الزيتية" والواقعة على حدود تماس محافظتى الأقصر وقنا، لا تتمتع بميزة ما، أو تشتهر بما يميزها عن غيرها من القرى في الصعيد المصري، فقط هي كغيرها من القري المنتشرة في محافظات مصر، لديها من المشكلات ما يتشابه مع غيرها، من انعدام خدمات، وبطالة منتشرة بين أبنائها، الخ.
وأد الفتنة 
القرية مع ذلك ظلت تتميز بوداعتها وطيبة أهلها، حتى تفجرت قبل أشهر أحداث اشتباكات بين قوة من الشرطة وبعض الأهالى في القرية، ممن تجمهروا اعتراضا على قيام قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة طيبة بالأقصر، باستيقاف أحد الموتوسيكلات بدون لوحات معدنية، وتجمع الأهالى واحتجوا على قيام القوة باصطحاب سائقى الموتوسيكل إلى ديوان مركز شرطة طيبة التابعة له القرية، وحدثت مشادة بين أفراد القوة والمواطنين المتجمهرين، وسرعان ما تحولت إلى اشتباكات بين الطرفين، لتهدأ الامور بعدها عقب تدخل القيادات الامنية والشعبية التى نجحت في وأد الفتنة بين الاهالي والشرطة في "العشي" التى سميت كذلك نسبة إلى احد الاولياء، ويدعي محمد العشي الذي اقام بها فترة من الزمن ويردد عنه الاهالي كرامات كثيرة ارتبطت به، كما يقيمون له مولدا يمع بدايات شهر شعبان من كل عام.
مورد رئيسي للقصب 
"العشي" أيضا لديها مشكلات عديدة كما يقول " محمد العماري- مزارع" من اهل القرية: مضيفا أن غالبية أهل القرية يعملون في زراعة القصب، مضيفا ان القرية تعد المورد الرئيسي للقصب لمصنع سكر" قوص" ومن لايعمل بزراعة القصب يمتهن بعض المهن الحرفية "النقاشة، عمال تراحيل " الخ
خاصة في ضوء انتشار البطالة بين شباب القرية حسبما يقول جمال عبد الناصر، لافتا الي مشكلات عديدة بالقرية منها كمايقول عدم عمل الوحدة الصحية ليلا كما تفتقد الي وجود طبيب مقيم، اضافة الي تعطل سيارة الاسعاف بشكل دائم، مشيرا الي ان المشكلة الاكبر التى تواجه الاهالي في القرية هو وقوع خط السكة الحديد الخاص بالقطار، الذي يحمل محصول القصب علي مقربة من القرية، مضيفا ان الاهالي طالبوا كثيرا بإزالته بسبب خطورته وما يترتب عليه من حوادث، آخرها كان انقلاب عربتين من القطار دون حدوث خسائر في الأرواح، لافتا الي ان الأهالي يشعرون دوما بالخطورة علي حياتهم بسبب مرور "قطار القصب" بالقرب من الشارع العمومي للقرية.
مركز الشباب ديكور 
مشكلة القطار ليست سوى احدى مشاكل القرية التى يوجد بها مركز الشباب كمايقول محمد علي وهو من شباب القرية، مضيفا انه موجود كمبنى فقط،لكنه لا يقدم خدمات للشباب، وليس له اي دور ثقافي اجتماعي أو رياضي".
ويضيف خالد حرزالله عضو المجلس المحلي للقرية الي ماسبق فيقول:" القرية بحاجة الي صرف صحي، وتغيير خطوط مياه الشرب، وأعمدة الإنارة المتهالكة، وزيادة قدرة المحولات الكهربائية، وتوفير كشافات اضاءة، وتغيير الأسلاك الحالية بأسلاك معزولة، وشراء بعض قطع الغيار الخاصة بإنارة الشوارع بالقرية" مضيفا انها ايضا بحاجة الي بناء سور للمعهد الأزهري بالقرية، وإنشاء معهد أزهري ثانوي،ووحدة إسعاف، وإعادة تأهيل المستشفى المغلقة.
خدمات معدومة 
من جانبه يؤكد عبد الحكيم احمد رئيس الوحدة المحلية للقرية، انه تم إدراج القرية ضمن خطة مشروع الصرف الصحي للعام المقبل 2017/2018 مشيرا إلى انه تم توفير قطعة ارض صالحة لإنشاء محطة رفع الصرف الصحي، حيث يتطلب أن تكون مساحتها 30 في 30 للبدء على الفور في إنشاء المحطة، مشيرا الي ان القرية تحتاج أيضا إلى بناء سور للحملة الميكانيكية، وإنشاء مبنى إداري لمكتب التموين، ومكتب الشئون الاجتماعية، كذلك اعادة رصف طريق مدخل القرية الرئيسي من طريق "مصر – أسوان" بطول 2 كيلو تقريبا، وقلاب للنظافة والتجميل، وعربات جمع قمامة يدوية، كما نطالب ببناء المدرسة المخصص لها قطعة الأرض بحوض الجنينة رقم 3 لحاجة القرية إليها، وحفاظا على مساحة الأرض من التعديات، كذلك فانها بحاجة الي وجود اطباء مقيمين بالوحدة الصحية وتوافر ادوية لعلاج المرضى، وعدد من الأسرة الخاصة بالكشف، واستكمال بناء سور ملعب مركز الشباب.