الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

جمال مبارك.. رجل الإخوان الجديد

جمال مبارك
جمال مبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر مُقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، عن اعتزامها دعم جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في حال ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة 2018، كمنافس للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الأمر الذي أكده القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، الهارب خارج البلاد والمقيم في قطر.
وأوضح القيادي بالجماعة الإسلامية، في بيان له عبر موقع التواصل الاجتماعي أمس الأول، أن الجماعة الإرهابية الإخوان ستشارك في الانتخابات الرئاسية من خلال دعهما لرجال مبارك أو نجله جمال لتشويه المشهد السياسي، بالرغم أن نظام مبارك حارب الإخوان بكل الطرق، حسب قوله.
وأشار "عبدالماجد"، إلى أن أي شخص ستقوم الإرهابية، بدعمه لن يفوز أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأن كل ما تريده الجماعة هو أن تكون معارضة للدولة، مضيفًا أنها تتخذ أمر المحبوسين من أنصارها حجة لتخريب المشهد السياسي الحالي ولتحقيق مطامعها الخبيثة، مطالبًا الجماعة بالتخلي عن السياسية.
وواصل قائلًا: "إن كنتم تفكرون في حل أزمة المحبوسين، فليس هذا هو الطريق، لأن الطريق أن تعلن جماعة الإخوان تخليها عن المنافسة السياسية وأنها جماعة دينية دعوية تبين حكم الشرع في شتى مناحي الحياة، وتحث الناس على امتثال هذه الأحكام، لكن لا تنافس على السلطة، وتترك ذلك لمن رأى في نفسه الأهلية".
وجاء ذلك بالتزامن مع دعوة محمد سودان مسئول العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان المسلمين بمكتب لندن والمحسوب على جبهة القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت، لمشاركة الإخوان في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2018، وذلك إما بالدفع بمرشح رئاسي أو دعم المرشح الرئاسي المنافس للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال "سودان" في تصريحات متلفزة له على إحدى القنوات الموالية للإخوان: "انتخابات الرئاسة 2018 فرصة يجب على الإخوان استغلالها بشكل جيد، لتحسين موقفها".
وعقب تصريحات "سودان"، شن "المجلس الثوري المصري"، الذي يتألف من معارضين للسلطة الحالية وجميعهم هاربون للخارج، هجومًا على الجماعة المحظورة الإخوان المسلمين، واصفًا تصريحه بالتخلي عن رئيسهم المعزول، وعن الشرعية المزعومة له بحسب ما يقولون.
وعلى صعيد آخر، تقدم تكتل إخوانى فى واشنطن بقيادة القيادى بالجماعة، عمرو دراج بطلب للالتقاء بمسئولين لدى الإدارة الأمريكية قبيل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المرتقبة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تسعى الجماعة من خلال تلك الوفود إلى إقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنها ليست إرهابية وسط مخاوف من نجاحه في تمرير مشروع قانون يدرجها على قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي هذا السياق قال إسلام الكتاتني، الإخواني المنشق، إن جماعة الإخوان المحظورة لن تستطيع أن تشارك بأي شكل من الأشكال في العمل السياسي داخل مصر، لأنها جماعة إرهابية ومحظورة وفقًا للقانون المصري، بالإضافة إلي ذلك أن جماعة الإخوان فقدت شرعيتها وشعبيتها وجميع أذرعها داخل مصر.
وأكد "الكتاتني" في تصريحاته الخاصة لـ" البوابة نيوز"، أن الإخوان الآن تحاول جاهدة مستخدمة كل الوسائل الممكنة أن تروج أنها مظلومة ومقهورة من قبل النظام المصري مستغلة مناده العالم الغربي لحقوق الإنسان.
وأضاف القيادي المنشق، أن زيارة عدد من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة بقيادة عمرو دراج للولايات المتحدة الأمريكية لمقابلة وفد من الكونجرس الأمريكي، الهدف الأساسي منها هو تحسين صورة الإخوان السياسية في عين الحكومة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الإخوان يرغبون في عودة العلاقات الطبية بينهم وبين أمريكا مثلما كانت في السابق في ظل حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما.
واستطرد، الإخوان تستغل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعتبر جماعة الإخوان جماعة إرهابية وتقوم بعمل زيارات دورية لأمريكا من أجل تشويه مصر، فهي تحاول جاهدة كسب المعركة في الخارج، لافتًا إلى أنه من ضمن الأهداف الأساسية لزيارة الوفود التي تنظمها الجماعة للكونجرس ما هو إلا استغلال القرارات التي اتخذها المجلس بشأن تقليص المعونة الأمريكية لمصر، مؤكدًا أن الكونجرس الآن يتعامل مع الحكومة المصرية بطريقة غير لطيفة والإخوان لن تترك فرصة مثل تلك لتشويه مصر واستغلالها لصالحها.