الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

البيعة بين "داعش" و"الإخوان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خرج من رحم جماعة الإخوان، العديد من التنظيمات الإرهابية، واعتمد بعضهم على المبادئ والقواعد التي وضعتها الجماعة من أجل تشكيل تنظيم إرهابي جديد، منهم "داعش" الإرهابي، الذي بلور بيعته وفقًا لبيعة الإخوان، حيث تتشابه في صيغة القسم. 
جماعة الإخوان الإرهابية، تبدأ بيعتها بنص كتبه مؤسسها "البنا" عند إنشاء مكتب الإرشاد، والذي ينص على أن البيعة تكون للمرشد العام بالسمع والطاعة، وأن يكون جنديا مخلصًا داخل الجماعة، فيما تكون بيعة الأخير "داعش" لأمير الجماعة والذي يطلق على نفسه خليفة المسلمين، وتكون أيضا بالسمع والطاعة المطلقة له.
وتكون البيعة عند التنظيمين بيعة ولاء مطلقة، إذ يصرح العنصر سواء الإخواني أو الداعشي بالمبايعة التامة على السمع والطاعة في العسر واليسر، ولا منازعة الأهل في الأمور، فنصي البيعة يتشابه في وجود شخص تتوجه إليه البيعة، مباشرة بالسمع والطاعة المطلقة، بالإضافة إلى أن الجهاد عند التنظيمين يعد قاعدة أساسية، ففي الجماعة يقول الإخواني إنه على استعداد: "أن يبذل جهده وماله ودمه في سبيل الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا"، وعند الأخير، يقسم الداعشي علي: "إقامة دين وتحكيم شرع الله والجهاد وإقامة الدولة الإسلامية".
الاختلاف بينهما أن مكتب الإرشاد يشترط امتثال الفرد الإخواني أمام مرشد الجماعة بحضور أعضاء مكتب الإرشاد لتلاوة نص المبايعة، والتي يقتصر أعضاؤها على المصريين فقط، نظرًا لتمركزها في الأساس بمصر، بينما تكون مبايعة عناصر التنظيم مختلفة عن الإخوان، حيث يتلو العنصر الإرهابي بيعته عبر وسائل التواصل الاجتماعي "التليجرام" و"تويتر" ومن خلال مقاطع الفيديو نظرًا لعدم وجود قائد داعشي في الأماكن التي يسهل على عناصر التنظيم الوصول إليها، بالإضافة إلى البعد الجغرافي نظرًا لكون التنظيم يمثل نفسه على أنه تنظيم عالمي ومتواجد في العديد من بلدان العالم.