مرة رابعة تفرض فيها أمريكا عقوبات على إيران في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تولى المنصب يناير الماضي، مما يهدد بتعقيد الأمور بين الدولتين، لا سيما بعد أن وصلت العلاقات بينهما إلى طريق مسدود، لا سيما أن ترامب يسعى إلى إلغاء الاتفاق النووي الإيراني والتفاوض عليه من جديد، على عكس أوباما، الذي هدأت العلاقات بين واشنطن وطهران نسبيًا.
أمريكا قررت فرض فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف 11 كيانًا وشخصًا يدعمون الحرس الثوري أو ضالعين في هجمات معلوماتية على النظام المالي الأمريكي، حسبما أبرزت وسائل الإعلام الأمريكية، نقلًا عن وزارة الخزانة الأمريكية.
الخزانة الأمريكية المتمثلة في وزيرها ستيفن منوتشين، قالت في بيان لها: إن تلك العقوبات شملت تجميد الممتلكات التي تخص الكيانات والأشخاص المستهدفين، كما تم منع أي شخص أمريكي من التعامل مع الإيرانيين.
وبالإضافة إلى ذلك، شددت وزارة الخزانة على أنها ستواصل تشديد الخناق على إيران من خلال فرض العقوبات على إيران، على خلفية دعم الأخيرة للإرهاب.
العقوبات التي فرضتها الخزانة تستهدف شركة إيرانية تقدم معدات دعم لبرنامج الصواريخ البالستية، وشركات جوية تؤمن نقل مقاتلين وأسلحة إلى سوريا وقراصنة شنوا هجمات إلكترونية على مؤسسات مالية أمريكية، وهو الأمر الذي دفع أمريكا لاتخاذ هذا الأمر.
تلك العقوبات لم تكن الأولى ولا حتى الثانية ضد إيران في عهد ترامب، بل أنها المرة الرابعة التي يتم فرض فيها عقوبات تجاه خامنئي ونظامه، ففي فبراير من العام الحالي، فرض ترامب العقوبة الأولى ضد إيران وهذا جاء ردا على إطلاق صاروخ باليستي، وكانت أولى العقوبات شبيهة بالأخيرة، حيث كانت اقتصادية أيضًا وتم فرضها على كيانات وشركات تابعة لإيران أيضًا.
واستمرت العقوبات خلال الأشهر الماضية بأوقات متفاوتة، فكانت هناك عقوبات في يوليو الماضي، وفي أغسطس أيضًا، ولم تكن إيران وحدها في تلك المرة في العقوبات، حيث فرضت أمريكا على كوريا الشمالية وروسيا أيضا عقوبات اقتصادية.
وكانت العقوبة الأخيرة، الخميس الماضي، والتي كانت على خلفية الأسباب التي ذكرت في كل العقوبات التي فرضتها أمريكا سابقًا.
النظام الإيراني أظهر أنه لا يهمه أي من تلك العقوبات، بل أنه يهدد أمريكا بالتصعيد، لأن بتلك القرارات فهي تخالف بنود الاتفاق النووي بل وتهدد بإلغاء الاتفاقية، وهذا الأمر ليس في صالح ترامب وإدارته.
يذكر أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال إن تلك العقوبات لا تهمه بشكل كبير، ولا يجب أن تثني الشعب الإيراني على التحدي والصمود في إشارة واضحة لعدم المبالاة بتلك العقوبات.
