الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مرسي صار "بلا أهل أو عشيرة".. الإخوان باعوا "المعزول" وتخلوا عن فكرة عودته للحكم.. ومبادرات جديدة لـ"جس نبض" الدولة بشأن المصالحة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخلت جماعة الإخوان عن خرافة "عودة مرسي" بعد نحو 4 سنوات من تسويقها لأتباعها، والزعم بأنها "مطلب أساسي للشرعية"، فتارة تصدر جبهة محمود عزت وثيقة تعلن فيها التخلي عن المعزول، وتارة أخرى يخرج عدد من الموالين للجماعة ببيانات يتحدثون فيها عن ضرورة التخلي عن مرسي والتصالح مع الدولة.
وقال سويدان، وهو من المحسوبين على الجبهة القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت: إن الانتخابات المقبلة فرصة للإخوان لتحسين أوضاعهم.
ورغم أن الإخوان جماعة محظورة بمقتضى القانون فإن توجيه عناصرها للمشاركة فى الانتخابات المقبلة، يعد اعترافًا ضمنيًّا بأن أوراقها السياسية أصبحت تساوى صفرًا، وعليها البناء على ما بعد الثلاثين من يونيو.
وهاجم عناصر محسوبون على جبهة محمد كمال، تصريحات سويدان الذى كان يتحدث عبر شاشة قناة موالية للجماعة في تركيا، ووصفوه بـ"عميل الأمن".

وقال خالد الزعفراني، الإخواني المنشق: إن تصريحات سويدان، مسئول العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، تمثل محاولة لجس نبض الدولة، وتحسس إمكانية العودة للمشهد السياسي
وأضاف: "الجماعة تخرف حين تزعم أن بوسعها الدفع بمرشح، لكن ليس مستبعدًا أن تدعم من خلف الستار منافسًا في الانتخابات المقبلة".
وقال سامر إسماعيل، أحد أعضاء جماعة الإخوان: إن الجماعة تبحث التنازل عن مرسي، من أجل أنصارها ومن أجل الإفراج عن المحبوسين.
وأضاف "إسماعيل" أن الجماعة ترغب في تحقيق المصلحة العامة لأفرادها، خاصة المحبوسين.

أما أيمن نور، مؤسس حزب "غد الثورة"، والهارب إلى الخارج، والمعروف بتأييده للجماعة، فأعلن خلال الشهور الماضية عن تحالف سياسي جديد يضم مجموعة من الأشخاص الموالين للإخوان، ومجموعة من الليبراليين، من أجل التوافق والتصالح مع الدولة، مقابل التنازل عن المطلب الأساسي لجماعة الإخوان، وهو الشرعية المزعومة للمعزول محمد مرسي.
وأكد نور، في بيان له، أنه بات مقتنعًا تمامًا باستحالة عودة المعزول محمد مرسي.
كان محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط الأسبق، وأحد المؤيدين للمعزول محمد مرسي، وضمن الهاربين خارج مصر، قد أعلن مبادرة تدعو للحوار بين جميع القوى السياسية من أجل التصالح.
وأضاف محسوب: "يوم 15 يونيو 2013 أعلن حزب الوسط عن مبادرة للمصالحة الوطنية الشاملة، وما زالت الدعوة لهذه المصالحة قائمة اليوم والحاجة للشراكة السياسية حالة".

وتابع: "حيث تغيرت الأولويات وتبدلت المراكز فلا بد من التخلص من القناعات المستندة إلى أساس طائفي أو حزبي أو شخصي لمصلحة تكوين رؤية موحدة تستند لقناعات مشتركة للجميع، والكف عن استرجاع مشاحنات الماضي، وجعل تحقيق الشراكة الوطنية لبناء المستقبل هدفًا للجميع".
أما عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، والإرهابي الهارب إلى الخارج، فقد طالب الإخوان بأن تتخلى عن بعض المطالب، ولا تمليها على الآخرين، مثل التمسك بعودة المعزول بمحمد مرسى.
وأكد أنه يجب أن تتخلى الإخوان عما يسمونه "الشرعية".