الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

وزير الأوقاف يتحدث عن معنى الرجولة على "الفيسبوك"

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذّر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مستخدمي التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من خطورة تتبع العورات واستخدام أسماء وحسابات مستعارة بقصد التضليل والهروب من الرقابة، مشددًا على أن الرجولة هي استخدام التواصل الاجتماعي في نشر الفضيلة لا الرذيلة.
وقال "جمعة"، في مقال له تحت عنوان "الرجولة في الفيسبوك"، اليوم الجمعة: إن الرجولة هي الرجولة في أي مكان، وإنها لتعني أن يكون الإنسان رجلًا بكل ما تعنيه الكلمة من معان، وهو ما لا يتفق مع معاني الغدر، الجبن، الخسة، التشهير، النفاق الاجتماعي، البذاءة، أو التدني الأخلاقي، حيث تعني "المروءة، الشهامة، الأصالة، النجدة، الإغاثة، الأدب، اللياقة، والقدرة على المواجهة وسائر الأخلاق النبيلة لا عكس ذلك.
وتابع: أما هؤلاء الجبناء الذين يعمدون إلى استخدام أسماء أو حسابات مستعارة أو مضللة على الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل، مع تعمد تغيير الاسم، النوع، الصورة، الأيديولوجية، الصفة الوظيفية، أو محل الإقامة كوسيلة للإيهام والتضليل والهروب عن أعين الرقيب أو الرقباء، فإن كل ذلك ليس من الرجولة في شيء، ولا سيما تلك الجماعات الجبانة التي تعمل وعن عمد على توظيف ذلك لإفشال الدول أو إسقاطها من خلال تشويه منجزاتها ورموزها الوطنية، بالكذب، والتدليس، وقلب الحقائق.
وشدد على أنه إذا كان بعض الناس يظن نفسه قادرًا على الإفلات من الرقابة أو المحاسبة أو منهما معًا، فعليه أن يدرك أنه إن استطاع الإفلات من حساب الخلق فأين هو من محاسبة الخالق (عز وجل) له، حيث يقول الحق سبحانه: "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ".
واختتم بأن الرجولة تعني الحفاظ على الأعراض، ذلك أن الإنسان الأصيل لا يمكن أن يتدنى فكريًّا ولا أخلاقيًّا، وأن يكون هو هو ظاهره كباطنه، سره كعلنه، لقول النبي: "ثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ: خَشْيَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَالْعَدْلُ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ"، مضيفًا أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو على رءوس الأشهاد، والرجولة تقتضي استغلال مواقع التواصل في الإصلاح والنصح والإرشاد والقول الحسن والكلمة الطيبة، ونشر الفضيلة لا الرذيلة.