الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسبوع رئاسي اقتصادي.. بدأ باجتماع السيسي مع الحكومة لمناقشة نتائج قمة البريكس.. وانتهى بمشاركته في مؤتمر الشمول المالي

الرئيس السيسي  في
الرئيس السيسي في مؤتمر الشمول المالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا مكثفًا حيث عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعًا ضم رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الخارجية، والداخلية، والعدل، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.

وتناول الاجتماع عددًا من الموضوعات، منها متابعة نتائج الجولة الآسيوية الأخيرة التي قام بها الرئيس إلى الصين وفيتنام، حيث وجه الرئيس بأهمية قيام الوزارات والجهات المعنية بتنفيذ ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الدولتين خلال الزيارة، والمضي قدمًا في دفع التعاون معهما في المجالات المختلفة والاستفادة من خبرتهما في القطاعات التنموية التي حققا بهما تقدمًا ملحوظًا، فضلًا عن البدء في تنفيذ المشروعات المشتركة، والعمل على تعزيز التبادل التجاري بشكل ملموس مع البلدين خلال الفترة المقبلة. 
كما أشار الرئيس إلى أهمية زيادة مستوى التنسيق والتعاون خلال المرحلة المقبلة بين مصر والدول الأعضاء في تجمع "بريكس" الذي استضافت الصين قمته الأخيرة، خاصةً في ضوء ما تتمتع به دول البريكس من قدرات اقتصادية كبيرة، وهو ما يتيح آفاق رحبة لتعزيز التعاون معها في المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة 
وتناول الاجتماع كذلك آخر المستجدات على الصعيد الإقليمي، وتطورات الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة وما ينتج عنها من تداعيات وتهديدات مختلفة، حيث أكد الرئيس أهمية الاستمرار في المواجهة الحاسمة لمحاولات دعم التنظيمات الإرهابية أو تمويلها أو توفير الملاذات الآمنة لها، مشددًا في هذا الإطار على ضرورة مواصلة الأجهزة الأمنية التحلي بأقصى درجات التأهب والاستعداد، والاستمرار في التصدي للتهديدات الإرهابية، فضلًا عن تشديد إجراءات الرقابة على الحدود وتأمينها وإحكام السيطرة عليها
وتطرق الاجتماع كذلك إلى متابعة الموقف الاقتصادي وتطورات سعر الصرف، حيث استعرض محافظ البنك المركزي الانعكاسات الإيجابية لاستقرار الوضع النقدي والاقتصادي، مؤكدًا مساهمة النتائج الاقتصادية الجيدة التي حققتها مصر خلال الأشهر الماضية في ثبات واستقرار التصنيفات الدولية واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري وبرنامج النمو الاقتصادي المستدام الجاري تنفيذه 
كما استعرض محافظ البنك المركزي الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للشمول المالي بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 سبتمبر الجاري برعاية الرئيس ومشاركة 94 دولة يمثلها نحو 1000 شخص من العاملين في المجال المالي

والتقى الرئيس السيسي، وفدًا من المجلس الوطني للكنائس الأمريكية، يضم ممثلين عن الطوائف المسيحية في الولايات المتحدة، وذلك بحضور كل من سامح شكري وزير الخارجية، والقس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.
ورحب الرئيس السيسي بوفد المجلس، مشيرًا إلى حرص مصر على استقبال وفود تمثل مختلف أطياف المجتمع الأمريكي بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم حول سبل التصدي للتحديات المشتركة.
وأكد الرئيس أن مصر تعمل باستمرار على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة بين كل المواطنين، وعدم التمييز بينهم على أساس ديني، فضلًا عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، خاصة في ضوء ما يمتلكه الشعب المصري من رصيد حضاري مكنه من تقديم نموذج للتعايش السلمي على مدار التاريخ
وأعرب أعضاء الوفد الأمريكي خلال اللقاء عن تقدير المجلس الوطني للكنائس الأمريكية لمصر قيادةً وشعبًا، مؤكدين تضامن المجلس مع مصر في مكافحة الإرهاب 
كما أعرب أعضاء الوفد عن الثقة في قدرة مصر على تجاوز كافة الصعاب التي تفرضها التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، وأشادوا بالجهود التي تقوم بها مصر في سبيل التصدي للأفكار المتطرفة والعمل على ترسيخ الدعوة للتسامح والتعايش المشترك بين كافة المواطنين المصريين، مؤكدين أن هذه الجهود تسهم بفاعلية في التقريب بين الشعوب والثقافات ومواجهة العنف والتطرف. 
وأشاد أعضاء الوفد الأمريكي خلال اللقاء بالجهود التي تبذلها مصر لتجديد الخطاب الديني وتعزيز التفاهم والسلام بين مختلف الديانات، حيث أكد الرئيس على القيم السمحة التي يحض عليها الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن الممارسات والتفسيرات المتطرفة لا تعبر عن صحيح الإسلام ومبادئه السامية التي تدعو إلى التسامح والسلام وحرية الفرد في الاعتقاد.
كما تطرق اللقاء إلى تناول سبل مواجهة الإرهاب، حيث أكد الرئيس أهمية تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب على المستويات كافة، بما في ذلك على الصعيدين الفكري والثقافي بجانب الاستمرار في مواجهته أمنيًا وعسكريًا، فضلًا عن التعامل مع جميع التنظيمات الإرهابية بمعيار واحد. 
وأشار الرئيس إلى أهمية دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة وترسيخ مؤسسات الدولة الوطنية بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب، بالإضافة إلى التصدي للدول والجهات التي تقوم بدعم ورعاية الإرهاب وتمويله.

كما التقي الرئيس السيسي، الفريق أول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية، وذلك بحضور الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالإضافة إلى القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة بالقاهرة
وأكد الرئيس السيسي أهمية العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تعد محورًا رئيسيًّا للتعاون القائم بين البلدين
ورحب السيسي في هذا الإطار بانطلاق فعاليات التدريب المصري الأمريكي المشترك "النجم الساطع 2017" والذي يقام خلال الفترة من 10 إلى 20 سبتمبر بقاعدة محمد نجيب العسكرية.
وأشار إلى ما يعكسه هذا التدريب من أهمية وعمق التعاون العسكري بين البلدين خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود للتصدي للتحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.
واستعرض الرئيس خلال اللقاء الجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب على الأصعدة المختلفة، من خلال تبني استراتيجية شاملة تراعى فيها الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بجانب العسكرية والأمنية، سعيًا لاقتلاع تلك الآفة من جذورها، ومواجهة التهديدات التي تفرضها على مصر والمنطقة والعالم بأسره، فضلًا عن التصدي للدول والجهات التي تقوم بدعم الإرهاب وتمويله، مع ضرورة مواجهة كافة المنظمات الإرهابية دون انتقائية
وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية حرص بلاده على استمرار تطوير علاقات الشراكة مع مصر وتعزيز التعاون معها، معربًا عن ترحيبه باستئناف تدريبات النجم الساطع، ومؤكدًا أهميتها في تعزيز جهود البلدين في مواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها خطر الإرهاب 
وأشاد قائد القيادة المركزية الأمريكية بمحورية دور مصر في المنطقة، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بتعزيز علاقاتها الإستراتيجية معها 
كما أعرب عن تقديره للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب، مشددًا على أهمية هذا الدور في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين
كما تناول اللقاء آخر التطورات على صعيد الأزمات التي تمر بها المنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية استمرار العمل على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك الأزمات، والحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها ومُقدرات شعوبها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية العمل على إنشاء كيانات سكنية متكاملة تشمل المرافق والخدمات اللازمة بما يسهم في توفر حياة لائقة للمقيمين فيها والارتقاء بأوضاعهم المعيشية.

وعرض الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، الموقف التنفيذي لمشروعات الإسكان الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء حتى الآن من 235 ألف وحدة سكنية، وبحلول منتصف العام المقبل سيبلغ عدد الوحدات التي تم الانتهاء منها 500 ألف وحدة. 
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني.
وكلف الرئيس بضرورة تنفيذ المشروعات الخاصة بإنشاء المدن الجديدة وفقا لأحدث المعايير العالمية، لتسهم في إبراز الوجه الحضاري لمصر، وبحيث تمثل مجتمعات عمرانية حديثة ونماذج تنموية متكاملة، مع أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذ تلك المشروعات.
وأكد الرئيس ضرورة العمل على تنفيذ المزيد من مشروعات المياه والصرف الصحي، مشيرًا إلى ما تسهم به في تحسين الأحوال المعيشية والصحية للمواطنين، وما تمثله من ضرورة لتوفير حياة كريمة لهم.
والتقى الرئيس السيسي وزير الخارجية الياباني تارو كونو، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفير اليابان بالقاهرة.


ووجه وزير خارجية اليابان في بداية اللقاء التعازي للرئيس في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بالأمس في سيناء، معربًا عن إدانة بلاده لهذا العمل الإجرامي، ومشددًا على وقوف الشعب الياباني بجانب مصر في جهودها للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره
وأعرب الرئيس عن تقديره للمشاعر الطيبة التي أبداها وزير الخارجية الياباني، مؤكدًا قوة العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر واليابان 
وأشار الرئيس إلى ما يكنه الشعب المصري من احترام وتقدير للشعب الياباني، معربًا عن التطلع لتطوير أوجه التعاون بين البلدين في المجالات كافة، خاصة عقب زيارة رئيس الوزراء الياباني للقاهرة عام 2015، وزيارة الرئيس لليابان عام 2016، واللتين أكدتا إدراك الجانبين لأهمية العلاقات الثنائية التي تستند إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الياباني عن سعادته بزيارة مصر، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات الوثيقة بين البلدين وتقدير الشعب الياباني للحضارة المصرية العريقة. 
كما أكد كونو حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع مصر في المجالات المختلفة، مشيدًا في هذا الإطار بالتعاون القائم بينهما في مجال تطوير التعليم، واهتمام مصر بإنشاء عدد من المدارس اليابانية
وأكد الرئيس في هذا الصدد تثمينه للتعاون القائم مع اليابان في مجال تطوير التعليم، مشيرًا إلى الحرص على الاستفادة من النموذج الياباني في هذا المجال والذي يقوم على الاهتمام بالجانب الأخلاقي وغرس روح العمل الجماعي في نفوس النشء، فضلًا عن بث قيم التحلي بالدقة والإتقان والانضباط، وتعظيم دور المعلم الذي يمثل القدوة والمثل للطلاب
كما وجه الرئيس الشكر لوزير خارجية اليابان على الدعم الذي تقدمه بلاده لمصر في عدد من المجالات، خاصة مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير الذي سيبرز الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها في الحضارة الإنسانية، وسيعد من أكبر متاحف الآثار على مستوى العالم.
كما أكدا الرئيس حرص مصر على الارتقاء بالتعاون المشترك بين البلدين خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري، مستعرضًا إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تطبقها الحكومة، وما تنفذه من مشروعات وطنية كبرى وإجراءات مختلفة لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار وتوفير العديد من الفرص الاستثمارية 
وأشار الرئيس في هذا الصدد إلى التطلع لقيام الشركات اليابانية بزيادة حجم استثماراتها في مصر. وقد أكد وزير الخارجية الياباني اهتمام الشركات اليابانية بتكثيف نشاطها في مصر في عدد من المجالات، مشيرًا إلى ما تمثله مصر من سوق واعدة وما توفره من فرص متنوعة للمستثمرين اليابانيين.
كما شهد اللقاء استعراضًا لعدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في الشرق الأوسط، وأزمة كوريا الشمالية، فضلًا عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب 
وتطرق اللقاء أيضًا إلى سبل تعزيز التنسيق والتشاور القائم بين البلدين في المحافل والمنظمات الدولية إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وشارك الرئيس السيسي، في افتتاح المؤتمر السنوي التاسع للتحالف الدولي للشمول المالي، الذي يعقد بمدينة شرم الشيخ بحضور الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزى، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين، وبمشاركة محافظى البنوك المركزية الأعضاء في التحالف وممثلين عن 95 دولة.
وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة أشاد في مستهلها بمشاركة وفود من 95 دولة في المؤتمر، وما يمثله ذلك من رسالة ثقة في مصر نعتز بها، كما أكد الرئيس أن ما يحدث في مصر أمر غير مسبوق، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى يخوض بكل كبرياء وشرف معركتين هامتين، الأولى ضد الإرهاب يقف فيها بمفرده دفاعًا عن دولته وعن العالم بأسره، والثانية للتنمية يتحمل فيها الشعب بكل قوة وصبر آثار الإجراءات الاقتصادية التي تبنتها مصر
وأعرب الرئيس عن تقديره واحترامه للشعب المصرى الذي يسجل في تاريخه الإنساني، الممتد لأكثر من 7 آلاف عام، قدرته وإصراره على تغيير واقعه.