1707
جلب الملك «ساناى من جيى» آلافًا من أسرى المسلمين ووطّنهم فى ميدو وطرد سكان من إقليما راكان
2012 بدأت عملية التطهير العرقى ضد الروهينجا فى ميانمار
3 جهات تطارد الأقلية المسلمة هى: «القوات البورمية، القرويون البوذيون، قوات حرس الحدود البورمية والبنغالية»
21 ألف طفل فروا و٢٠ ألفا عالقون على الحدود بين الدولتين
16 ألف طفل فى سن المدرسة و٥ آلاف طفل تحت سن الخامسة يحتاجون إلى تطعيمات حسب إحصائيات المنقذين
10 سنوات تعهدت بها بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية لمنح كل الأقليات سيادتها فى بورما
90 اشتباكًا وقعت منذ اندلاع أعمال العنف ما أدى إلى مصرع ٣٧٠ شخصًا من الروهينجا
145 ألفا من اللاجئين وصلوا إلى بنجلاديش فى ١٠ أيام حسب إحصائيات الأمم المتحدة
4 آلاف شخص عالقون فى منطقة الأرض الحرام على الحدود بين الدولتين
233
ألفا هربوا إلى الدول المجاورة منذ أكتوبر الماضى
كيف تحول الكهنة البوذيون إلى جماعة متطرفة؟
شاركوا فى عمليات قطع للرءوس ونهب أموال المسلمين
كتاب الصحفى فرانسيس ويد، المتخصص فى شئون ميانمار، هو الأقرب إليك، حينما تبحث عن كتب تناولت تلك المأساة وسعت لأسبابها وعلاجها، والكتاب صادر قبل عدة أشهر عن «زد بوكس» باللغة الإنجليزية، ومنحه صاحبه اسما دالا هو «عدو ميانمار الداخلي- العنف البوذى وصناعة الآخر، المسلم».
يرفع الكاتب سؤالا جوهريا: كيف بددت ميانمار وعدها بالسلام والازدهار بعد انتهاء الحكم العسكري؟ وقد تعهدت عام ٢٠١١ بالحكم الديمقراطي، قبل أن نشاهد سلسلة العنف المميت بين البوذيين والمسلمين.
الكهنة البوذيون
يتساءل المؤلف كذلك عن المناخ الذى حول الكهنة البوذيين لأكثر القطاعات تطرفا فى ميانمار، وهم المشاركين بعمليات قطع للرءوس ونهب لأموال المسلمين وحرق لقراهم. هؤلاء المسلمون يعود الكاتب لجذور وجودهم القوية فى بورما منذ القرن الخامس عشر مع تمدد الإسلام شرقا عبر الهند، وصولا إلى بلاد جنوب شرق آسيا. وهو يشير إلى أن حملات المسلمين كـ«الأقواس والسهام» عضدت الحاكم «مروك يو» فى القرن السابع عشر، وكان أيضا أحد حكام العاصمة القديمة «أمرابورا» مسلما.
فرق تسد
سلط المؤلف الضوء على فتيل الأزمة منذ الاستعمار البريطاني، والمعروفة بتكريس سياسة «فرق تسد» بكل الدول التى حل بها، وبالتأكيد بورما؛ حيث جرت عمليات استقطاب للعمالة المسلمة الرخيصة من الهند، فوصلوا إلى ربع مليون مهاجر تم توطينه، وهؤلاء كان ولاؤهم دائما للإنجليز، وليتضاءل الوجود المسلم من البورميين الأصليين. ومن جهة أخرى جرى صهر لقومية راخين بالبوذية، فتحولت البوذية إلى رابطة قومية وليست ديانة فحسب!
ويعتقد مؤلف الكتاب أن المسلمين كانوا الأقل اندماجا بالمجتمع، وربما ساهم ذلك بمضاعفة عزلتهم، بخلاف أقليات أخرى كالهندوس. إضافة إلى حملات التمرد المسلمة للانضمام لما كان يعرف بباكستان الشرقية، وهو ما أوجب توخى الحذر من المتمردين.
الجنرالات الخمسة
الكتاب ينتقد سياسات الجنرالات فى الخمسينيات، حين رفعوا شعار «صوت واحد، عرق واحد، وأمة واحدة» فى تجاهل تام للأقليات، ودعا المسئولون آنذاك لـ«سحق» العناصر الهدامة، واتهموا أى محاولات للتمرد بالعمالة والعداء الصريح، وتنامت فى تلك الفترة مشاعر كراهية للمسلمين باعتبارهم سببا للقضاء على القومية، فسارت حركات الاستقلال ترفع شعار «الجنس واللغة والدين»، فأن تكون بورميا يعنى أن تكون بوذيا بدءًا من الآن. ويؤكد الكاتب كذلك أن المسلمين ليسوا العرقية الوحيدة المضطهدة وإن كانت الأبرز، فهناك قوميات «مون» و«كارين» وتعانى التهميش أيضا.
اغتصاب بوذية
لكن المؤلف يمنح تركيزا لعام ٢٠١٢، حين اغتصبت البوذية «ماثيدا هامر» وتم قتلها فى إقليم راخين، وأشارت أصابع الاتهام إلى جناة بينهم مسلمون، فتصاعدت الأحداث سريعا، وتم تشجيع قرويين بوذيين لركوب حافلات وإشعال منازل المسلمين بقراهم.
جورج أوريل يكشف حقيقة الاستعمار الإنجليزى
فى بداية الثلاثينيات من القرن الماضى، قرر جورج أورويل، الأديب العالمى صاحب رائعة «١٩٨٤» أن يكشف حقيقة الاستعمار الإنجليزى فى بورما، كان تائها بشوارع أوروبا يعمل بمهن متدنية، مشردا تماما، لكنه سعيد باستقالته عن أى عمل سوى الكتابة. وقد استدعى تجربته فى الخدمة بصفوف البوليس البريطانى فى بورما لخمس سنوات..
الرواية تدور أحداثها بمدينة صغيرة، يقيم فيها سبعة من الأوروبيين، معظمهم يعمل بشركات استثمار أشجار الغابات، ويجدون ملاذهم من الملل فى الإدمان والجنس.
ويلتقى بطل الرواية الذى يعيش حيرة عدم الاندماج مع سكان البلدة الأصليين ورفض توحش استعمار بلاده بالوقت نفسه. وتتجسد أمامه حالات من الجهل والتعصب بين البسطاء، وكانت عائلة والدته تعمل بالتجارة فى بورما، وقد تركها وقدم لإنجلترا للدراسة، وتضخمت لديه مشاعر الكراهية من النظام الطبقى والاستبداد.
وفى بورما كان منوطا به أن يلعب دور الشرطى لكنه اكتشف مفارقة استعباد الشعوب هناك. وعبرت أعماله اللاحقة عن هذه الجدلية ببراعة.
«رسائل من بورما» يكشف حكاية الحاكمة.. من المعتقل إلى كرسى الحكم
صدر كتاب «رسائل من بورما» لأونغ سان سو كى، المناضلة ومستشارة الدولة حاليا، فى ١٩٩٧ عبر «بنجوين»، وهو يضم رسائل تبادلتها مع عدد من الزعماء خلال إقامتها الجبرية التى فُرضت عليها لمطالبتها بالديمقراطية.
وقد نشرت صحيفة يابانية تلك الرسائل تباعا، بعد الإفراج عن سو كى، وهى ترسم صورة متفائلة عن أرضها الأصلية ببورما، وتستدعى المناظر الطبيعية والعادات والاحتفالات بالبلاد، وتصف «الحج» الملهم لمعابد البلاد البوذية. وتقدم صورة مشرقة للضباط الشجعان بالجيش والأكاديميين والعناصر الفاعلة التى دعمت ما يسمى بـ«العصبة الوطنية من أجل الديمقراطية» والتى قادتها، برغم ما كانوا يتعرضون له من مخاطر جراء مساندتهم لها.
كما تضع الحاكمة برنامجا شاملا للإصلاح الاقتصادى، وتدعو لتحسين الصحة والتعليم، والحاجة للاستثمار بمجال الثقافة والقوى الناعمة بل والقيم فى حياة البورميين. كما تتحدث عن معاناة الصغار بأسر المنشقين وهم لا يسمح لهم برؤية ذويهم عادة إلا بضع دقائق.
ولا تأتى السيدة سو كى بذكر أى شيء فى برنامجها ينحاز للأقليات التى تعانى منذ عقود طويلة، وهو ما يدعم نظرتها الحالية التى ترسم صورة – ولو زائفة – لمواطنة حقيقية يتمتع بها البوذى والمسلم على حد سواء!.
.. و«السيدة والجنرالات».. كتاب أمريكى يجرم رئيسة الدولة
بهذا الاسم اختار الكاتب بيتر بوفام أن ينتقد الانحياز الفاضح لرئيسة حكومة ميانمار «سو كي»، ضد المسلمين، عبر كتاب صدر العام الماضى بالإنجليزية، عن دار «بنجوين»، مسلطا الضوء على لقاء إذاعى أجرته معها المذيعة الباكستانية المسلمة ميشيل حسين، لبرنامج يذاع براديو «بى بى سى ٤»، فى ٢٠١٣، وكيف أن الحاكمة الميانمارية تهربت من كل التساؤلات حول حماية الأقلية المسلمة، مستخدمة عبارة مضللة «يجب أن يعرف العالم أن دافع أفعال البوذيين هو الخوف»! وتحدثت عن أن الهجرات من البلاد شملت حتى البوذيين لأسباب مختلفة، فى تهرب فاضح من إدانة عمليات العنف ضد المسلمين أو الاعتراف بها من الأساس.
لكن الأهم، أن سو كى بدت غاضبة من أسئلة محاورتها، وقالت لمساعديها فور انتهاء اللقاء الذى تجاهلت كثيرًا من أسئلته، أنه «لم يبلغنى أحد بأن المحاورة مسلمة»!
الكتاب يطرح صورة بائسة لزعيمة حزب الرابطة الوطنية الديمقراطية بميانمار، والمناضلة الشهيرة، التى يصفها المؤلف بالابنة المدللة للغرب، منذ جرت مساع حثيثة من أمريكا وغيرها لإخراجها من الإقامة الجبرية، وجرى دعم أيضا لوجود حزبها فى الانتخابات، والتى أفضت عن فوزه بأغلب مقاعد البرلمان.
وقال الكاتب إن الترويج الغربى لـ«سو كي» بلغ ذروته بمنحها جائزة نوبل للسلام عام ١٩٩١ تقديرًا لها على نضالها السلمى أو غير العنيف من أجل الديمقراطية فى بلادها.