الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

النائب شريف فخري عضو "العلاقات الخارجية" بمجلس النواب في حواره لـ"البوابة نيوز": إدارة ترامب متخبطة.. ومصر تحتاج إلى إعلام حقيقي يدافع عنها

النائب شريف فخري
النائب شريف فخري في حواره لـالبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال النائب شريف فخرى عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مصر تمر بمرحلة صعبة وعلى كل المؤسسات التكاتف من أجل عبور المرحلة الصعبة التى نعيش فيها.
وأشار فخرى فى حوار خاص لـــ«البوابة»، إلى أن نواب المصريين بالخارج يبذلون مجهودا كبيرا من أجل تحسين صورة مصر بالخارج، إلى جانب الدفاع عن صورتنا ضد التقرير الذى يصدر عن منظمات مشبوهة تجاه مصر.
وأضاف فخري، أن هناك تخبطًا فى الإدارة الأمريكية فى العديد من مؤسساتها، مشيرا إلى أن مصر قادرة على الاستغناء عن المعونة الأمريكية، لأنها تمتلك آليات واضحة فى توفير وإيجاد تلك الأموال.

■ ما الخطة التشريعية التى سيتم تقديمها خلال دور الانعقاد الثالث؟
- هناك العديد من القوانين التى سيتم العمل عليها، خاصة مع نواب المصريين بالخارج، على رأسها حماية المرأة وتمكينها أكثر من ذلك بالمجتمع، إلى جانب حماية الطفل والعمل على توفير كل الدعم له من قبل الدولة والمؤسسات التى تهتم بشئونه.
■ كيف تابعتم هجوم «هيومان رايتس ووتش» على مصر من خلال تقريرها الذى صدر فى الآونة الأخيرة؟
- مصر تمر بمرحلة صعبة ويوجد العديد من الدول تعمل على اصطياد الأخطاء لها، والتقرير الذى صدر ضد مصر من قبل المنظمات غير موثق، وأعتقد أن وراءه مصالح سياسية، خاصة أن مصر تواجه حربا شرسة ضد الإرهاب، كما أن هذا التقرير لم يكن له صدى ونحن نسير فى الطريق الصحيح.
■ كيف نواجه مثل هذه التقارير التى تسيء إلى سمعة مصر؟
- نعلم جميعا أن مصر تمر بمرحلة صعبة سواء فى الداخل أو الخارج، وهناك فصيل كبير يعمل ضد البلد من قبل جماعة الإخوان، ومن وجهة نظرى أنه لا بد من امتلاك رؤية حقيقية واضحة من منظمات مصرية وأذرع إعلامية قادرة على مواجهة تلك التقارير؛ لأن العالم يتم مخاطبته بذلك وعلينا التفكير فى صناعة مؤسسة قادرة على صد تلك التقارير التى تسىء إلى مصر.
■ هناك ملفات كان الغرب ينظر إليها على أنها مصدر قلق تجاه مصر مثل السياحة والطيران، هل تغيرت هذه الفكرة بعد الإجراءات التى تم اتخاذها؟
- بالطبع تغيرت الفكرة بشكل كبير، ومصر اتخذت العديد من الإجراءات التى تتعلق بالسلامة المهنية، خاصة فى ملف الطيران وتأمين المطارات بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، أما عن ملف السياحة فهناك العديد من النقاط التى يجب أن تتم العمل عليها، ووضعها فى بؤرة الاهتمام بهذا الملف على رأسها عمل دعاية من قبل شركة أو منظمة حول الترويج بشكل متميز للمناطق السياحة فى العالم؛ لأن مصر لديها أكبر قدر من آثار العالم، ولديها حضارة تتجاوز ٧٠٠٠ سنة وعلينا استغلال ذلك.

■ كيف تابعتم قرار الكونجرس حول إلغاء المعونة الأمريكية عن مصر؟
- المعونة الأمريكية هى سلسلة درامية بين القيادات الأمريكية، خاصة أن أمريكا تُحكم من قبل ثلاث جهات، هى: «الكونجرس، البيت الأبيض، البنتاجون»، ولأننا نتصرف مع الأمور بالعواطف، فهناك تخبط من الإدارة هناك، وعلينا أن لا ننظر إلى هذا الأمر ونركز فى الاستغناء عن المعونات لأن مصر أكبر بكثير من ذلك.
■ أمريكا أعلنت قطع المعونة، وفى الوقت نفسه أعلنت مناورات النجم الساطع مع القوات المسلحة كيف ترى ذلك.. تخبط أم مناورة؟
- دعنا نتحدث بصراحة وعقلانية، فمصر لديها جيش قوى والكل يعمل حساب لنا، ومن مصلحة الولايات المتحدة إجراء مناورات عسكرية مع الجيش المصري؛ لأن أمريكا تدرك تماما أنه الجيش الوحيد فى الشرق الأوسط القادر على إجراء حرب منظمة، ونحن ندخل فى كل الحسابات والكل يعرف قدراتنا فعلينا أن لا نخلط الأمور، فالمناورات العسكرية مهمة لنا، أما المعونة فنحن قادرين على أن نعمل من أجل ألا نحتاج إلى تلك المعونات.
■ باعتبارك نائبًا يمثل المصريين بالخارج.. ماذا ينقصهم؟
- المصريون بالخارج ينقصهم الكثير، وعلينا أن نعترف أن هناك تقاعسا فى الأداء من قبل وزارة الهجرة، وليس من المعقول لكى نستخرج جواز سفر من أى دولة فى الخارج ننتظر بالشهور، هناك أزمة حقيقية واضحة حول استخراج أوراق المصريين بالخارج.
■ كيف ترى أداء الرئيس، وهل ستدعمونه خلال الفترة المقبلة فى الانتخابات الرئاسية؟
- الرئيس السيسى لا خلاف عليه وسندعمه فى تولى فترة حكم ثانية؛ لأن هذا الرجل يعمل بإخلاص من أجل الوطن ويبذل كل وقته من أجل خلق فرص حقيقية للنهوض بالدولة المصرية، كل الأسماء التى ترددت بأنها تنوى الترشح لرئاسة الجمهورية لا تمثل مقارنة له، والرئيس لا بد أن يكمل المرحلة المقبلة لأن الخطة التى وضعها للنهوض بالدولة لا بد أن تكتمل.
■ مؤخرا تم الإعلان عن توقيع اتفاقية بين شركة عالمية لتوظيف الشباب وجمعية «من أجل مصر».. ماذا عن هذا التوقيع؟
- هذا البروتوكول الذى تم توقيعه مع شركة «تيرند ماكرو» العالمية، هدفه فى الأساس تشغيل الخريجين من كليات هندسة، وهناك آلية فى معدل التشغيل، وهذا يأتى فى إطار خطة الدولة فى تقليص معدل البطالة، والأمر بدأ من عرض شركة كبيرة استمرت المفاوضات معها لمدة ٨ شهور، وتم الاتفاق مع جمعية «من أجل مصر»، التى يقودها الدكتور محمد منظور والعديد من النواب على كيفية المشاركة؛ لأن جمعية «من أجل مصر» تضم ١٦٠٠٠ شاب على مستوى الجمهورية، وتم وضع برنامج على أنه يتم أخذ الشباب المتعلق عملهم بالهندسة ودراسته فى ٨ أسابيع، وبعد ذلك يتم توظيفهم داخل وخارج مصر.

■ هل هناك خطة للتعاقد مع وزارات فى هذا البروتوكول لتقليص معدل البطالة؟
- نحن الآن فى مرحلة البداية، وهدفنا فى الأساس هو رؤية الدولة فى تدريب الشباب أولا، والتى تتماشى مع رؤية مصر فى ملف ٢٠٣٠، وبالفعل تم أخذ خطوات جادة فى هذا الملف، على رأسها إنشاء أكاديمية لتدريب الشباب، والتى نتجت عن توصيات مؤتمرات الشباب التى تعقد من قبل مؤسسة الرئاسة برعاية الرئيس، ونأمل فى الفترة المقبلة عمل برامج جديدة، ممثلة فى العديد من الملفات ولا تقتصر فقط على الهندسة، ونعمل بالفعل فى إطار أفقى ليشمل العديد من الطوائف.
■ بمناسبة الحديث عن مؤتمر الشباب هل أتت هذه الفكرة ثمارها؟
- بالطبع حصلنا على نتيجة مثمرة من مؤتمرات الشباب التى تعقد شهريا، وهذا يعتبر مكسبا للدولة، فلأول مرة نرى رئيسا يجلس مع الشباب بالساعات لسماع أفكارهم، وهذا يؤكد أن الدولة جادة فى الحوار مع الشباب وخلق رؤية مختلفة فى كيفية تنفيذ توصياتهم، لذا اتجهت الدولة لإنشاء أكاديمية لتدريب الشباب، وهذا من أهم التوصيات التى خرج بها المؤتمر.
■ هل هناك اهتمامات معينة سيتم طرحها تحت قبة المجلس خلال الفترة المقبلة؟
- محاربة الفقر على رأس أولوياتى خلال تواجدى بالمجلس، وأرى أنها لا بد أن تتم من خلال مكافحة البطالة وتشجيع فرص الاستثمار الأجنبى فى مصر، عبر تعديل الإشكاليات البيروقراطية التى تحول دون تدفق هذه الاستثمارات، من خلال منح المستثمر الأجنبى فرص التملك وتوفير بيئة ضريبية مشجعة، وتسهل حركة الأموال من وإلى مصر، بجانب الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج، وبحث سبل نقلها إلى مصر للمساعدة فى عمليات التنمية، خاصة أن أغلب الكيانات المهتمة بشأن العمالة المصرية بالخارج لا يمثلون إلا أنفسهم، الأمر الذى يتطلب أيضا توحيد الجهود لوجود كيانات تعبر عنهم.