الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أحمد ماهر.. دبلوماسي بدرجة مقاتل

أحمد ماهر
أحمد ماهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل، اليوم الخميس، ذكرى ميلاد أحمد ماهر، وزير خارجية مصر رقم 74، الذي وصفته الصحافة الإسرائيلية بأنه خليفة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ولد ماهر في الرابع عشر من سبتمبر عام 1935، ورحل في نفس شهر ميلاده يوم 27 سبتمبر عام 2010.
درس القانون في جامعة القاهرة، وتدرج في وظائف السلك الدبلوماسي، حيث بدأ حياته المهنية على درجة "ملحق دبلوماسي" عام 1957، وفي هذا العام شارك في اجتماعات لجنة الشئون البريطانية والفرنسية والأسترالية عام 1957، ثم رقي بعدها إلى درجة سفير، وتنقل بين السفارات المصرية في الخارج، حيث كانت كينشاسا وباريس، والقنصلية العامة بزيوريخ والبرتغال ثم ببلجيكا التي تعد من أهم محطات الراحل، حيث اعتُمد لدى دول السوق الأوروبية المشتركة.
وتولى أحمد ماهر، مناصب أخرى حيث كان سفيرًا لمصر في موسكو وواشنطن، ولشبونة وبروكسل، ثم عمل أيضًا بمكتب مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي عام 1971 حتى عام 1974، ومديرًا لمكتب وزير الخارجية من عام 1978 حتى عام 1980.
كان آخر المناصب التي تولاها أحمد ماهر قبل أن يتولى زمام الخارجية المصرية خلفًا لعمرو موسى هو منصب مدير صندوق المعونة العربي في إفريقيا التابع للجامعة العربية ومقره القاهرة، وقبل أن يتولى منصب وزير الخارجية، كان سفيرًا لمصر في الولايات المتحدة، وكان أيضًا سفيرًا لمصر في روسيا.
ويعد الراحل أول وزير يطلب إعفائه من منصبه لحالته الصحية، بعد توليه المنصب بثلاث سنوات فقط خلفا للسياسي الأبرز في تاريخ الدبلوماسية المصرية عمرو موسى.
بدا اسم أحمد ماهر يتردد منذ مفاوضات كامب ديفيد، التي انتهت بتوقيع الاتفاقية عام 1979، وكان وقتها يشغل منصب مدير وزير الخارجية آنذاك الراحل محمد إبراهيم كامل، الذي استقال يوم توقيع اتفاقية السلام.
واجه ماهر خلال توليه الوزارة عدة مواقف أثرت على حياته، لعل أهمها حادث الاعتداء عليه بالحذاء فى ساحة الحرم القدسى الشريف خلال زيارته له عام 2003، وأصيب بإصابات طفيفة، بعد أن ألقى عشرات الفلسطينيين الأحذية فى وجهه، واصفين إياه بـ"الخائن"، وهو الحادث الذى كان سببًا رئيسيًا فى أن يتقدم ماهر فى وقت لاحق بطلب للقيادة السياسية بإعفائه من المنصب لأسباب صحية باعتباره أول مسئول مصرى يتقدم بمثل هذا الطلب.
وتنقل الوزير الراحل فى مشوار عمله الدبلوماسى فى العمل بين السفارات المصرية بالخارج فى كينشاسا وباريس، والقنصلية العامة بزيوريخ والبرتغال ثم بلجيكا التى مثلت إحدى المحطات الهامة التى عمل بها ماهر، حيث تم اعتماده ممثلًا لمصر لدى دول السوق الأوروبية المشتركة، كما أن إحدى المحطات المهمة كانت عمله كسفير لمصر فى موسكو ثم واشنطن، وكان الفقيد قد عمل أيضًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى عام 1971 حتى عام 1974، ومديرًا لمكتب وزير الخارجية من عام 1978 حتى عام 1980، ويعد رابع من يشغل منصب وزير الخارجية منذ تولى الرئيس محمد حسنى مبارك رئاسة مصر فى أكتوبر عام 1981، حيث سبقه فى هذا المنصب كل من كمال حسن على، والدكتور عصمت عبدالمجيد، وعمرو موسى.
كان اختيار ماهر لوزارة الخارجية، قد آثار لبسًا فى حينها، بعد أن أذاع التليفزيون المصرى وقتها خبر تعيين سفير مصر فى باريس على ماهر وزيرًا للخارجية، لكنه عاد وصحح النبأ ليعلن تولى أحمد ماهر المنصب الشقيق الأكبر له ليؤدى "ماهر" اليمين الدستورية أمام الرئيس محمد حسنى مبارك فى شرم الشيخ بحضور رئيس الحكومة الدكتور عاطف عبيد، والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وهو الاختيار الذى لم يخل من الانتقاد وقتها لكبر سن أحمد ماهر، وخروجه من وزارة الخارجية وعمله كمستشار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، لكن "ماهر" خاض عدة معارك فى الخارجية، خاصة على صعيد الملفات الخارجية.
ويعرف عن "ماهر"، دقته فى صياغة المذكرات والخطب والكلمات، وهو ما دعا الوزير الراحل محمد إبراهيم كامل للإشادة بقدراته فى كتابه "السلام الضائع"، حيث عهد إلى ماهر بكتابة العديد من تقديرات الموقف أثناء مفاوضات كامب ديفيد، وكان مسئولًا عن تدوين كل ما يحدث فى هذه المفاوضات.