الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المصالحة الكبرى.. وفد فتح بالقاهرة اليوم لإتمام التفاهم مع حماس.. عباس يضع شروطه.. و"الرقب" للبوابة: وقف "نزيف الدم" أهم الملفات

اسماعيل هنية وعزام
اسماعيل هنية وعزام الاحمد والدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل اليوم الجمعة وفد من حركة فتح الفلسطينية، إلى القاهرة، للوقوف على الأفكار الجديدة التي طرحتها حركة حماس خلال مباحثاتها الأخيرة مع جهاز المخابرات المصرية.


وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء، إنه سيرسل وفدًا إلى القاهرة للاطلاع على ما طرحته حركة حماس خلال زيارة وفدها إلى القاهرة في الآونة الأخيرة.
وجدد "عباس"، في كلمة له خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله، مطالبه من حركة حماس لتحقيق المصالحة.
وقال: "معروف تماما أننا بالنسبة للأفكار التي أرسلناها إلى حماس هي أفكار ثلاث وهي، أولا أن تلغي حماس اللجنة الإدارية، ثانيا أن تتيح لحكومة الوفاق الوطني أن تقوم بأعمالها بشكل فعلي وعملي في قطاع غزة، ثالثا أن يتم الاتفاق على الانتخابات التشريعية والرئاسية".
وأضاف: "هذه النقاط من أجل أن نستجليها أكثر سنرسل وفدا آخر إلى القاهرة للحديث مع الأخوة المصريين".
وتأتي مبادرة حركة حماس بعد اتخاذ الرئيس الفلسطيني سلسلة من الإجراءات الاقتصادية شملت التوقف عن دفع جزء من ثمن الوقود لمحطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة، وكذلك ثمن الكهرباء القادمة إليها من إسرائيل، وإحالة آلاف الموظفين إلى التقاعد الإجباري.


وقال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح إن القاهرة تشهد منذ عدة أشهر حراكا خاصا في ملف المصالحة الفلسطينية نتج عنه عدة تفاهمات بين الجانب المصري وحماس وتفاهمات بين حماس وحركة فتح تيار محمد دحلان.
وأضاف، في تصريح خاص للبوابة نيوز، أن مصر ركزت على تيار محمد دحلان لأنه كان الخصم الحقيقي لحماس واختراق هذا الجمود في المصالحة من خلال هذه التفاهات قد يحرك ملف المصالحة بشكل عام، وعلى الأرض وفي قطاع غزة بالتأكيد بعض المصالحات بين أسر الشهداء الذين وقعوا خلال الانقلاب عام 2007، وهذه المصالحات المجتمعية المستمرة قد تفضي بحل أهم ملف وهو ملف الدم، ويبقى الملف الشائك وهو موظفو حماس واستيعابهم بكادرهم المالي والوظيفي كما هم في أجهزة السلطة وهذا ما ترفضه السلطة وتطالب بتشكيل لجنة قانونية وإدارية تقيم هؤلاء الموظفين وتستوعب عددا منهم حسب الحاجة.
وتابع، أن الحراك المصري الأخير ومن خلال وجود وفد حماس بأعلى مستوياته في القاهرة ناقش كل ملفات المصالحة العالقة ومصر تسعى لإكمال ملف المصالحة من خلال تحقيق مصالحة مع باقي حركة فتح لذلك وجهت مصر دعوة ليرسل أبو مازن وفدا من حركة فتح سيصل اليوم أو غدا لإكمال ملف المصالحة بعد أن أودعت حماس رؤيتها بيد الجانب المصري.
وقال: "نتمنى أن تزال العراقيل ويوقع خلال أيام اتفاق مصالحة يبدأ في تنفيذه فورا بدءًا من حل حماس اللجنة الإدارية وانتهاءً بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، فمن حق الشعب الفلسطيني تجديد شرعيته من كل الجهات التي تحكمه وينتهي عصر الانقسام الفلسطيني لنبدأ بالتفرغ لمواجهة الاحتلال، كما أننى أعتقد أن الظروف ناضجة أكثر من أي مرة وأتمنى ألا يتم إفشال هذا الجهد المصري فالشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل مزيدا من الضياع".