انفصل عن زوجته بسبب استحالة العيش بينهما، ولكن اشترط عليها أن يطلقها بشرط أن تترك له نجله، وعقب طلاقهما تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها طفلة، كانت تسىء معاملة نجله ويتستر عليها، حتى قامت بضربه ضربا مبرحا أدى إلى وفاته.
اعترفت المتهمه أمام نيابة حلوان بتفاصيل الواقعة وعلاقتها بالطفل "يس.م"، 4 سنوات منذ البداية، وأقرت أنها تزوجت من والده منذ عامين، لافتة إلى أنها كنت دائما تعتدي عليه بالضرب بسبب شقاوته، وأنها في بداية زواجها قامت بضربه حتى أصيب بدمور في المخ، وقام زوجها بمعالجته داخل احد المستشفيات الخاصة وادعى سقوطه حتى لا يتم تحرير محضر رسمي.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تمادت زوجة الأب القاسية واستمرت في ضرب الطفل بداعي وبدون داعي، وعن يوم الواقعة أقرت المتهمة أنها وجدت الطفل يحاول ضرب طفلتها، وحاول إسقاطها من أعلى السرير فثارت غضبًا وأخذت تضربه دون وعي، حتى سقط على حافة المنضدة، وسقط غارقا في دمائه ومغشى عليه، فاستغاثت بالجيران وأبلغت زوجها، فتوجهوا به إلى مستشفى الدمرداش لإسعافه، وتوفى في المستشفى.
واستمعت نيابة حلوان الجزئية إلى أقوال والدة الطفل ابن "الرابعة" والذي توفى على يد زوجة والده، مشيرة إلى أن طليقها والد الطفل يعمل بصيانة أجهزة الحاسب الآلي ولديه محل خاص به، وأنها انفصلت بعد عام من الزواج بسبب سوء معاملته لها.
وأكملت والدة الطفل: "أن طليقها تزوج من أخرى عقب انفصالهما بشهرين، وأنها كانت تذهب لرؤية طفلها مرة في الأسبوع بمنزل والدة طليقها، وكانت ترى جسد طفلها مليء بالكدمات وعلامات التعذيب وأنه كان يتعرض للضرب المبرح".
وعن يوم الواقعة قالت: "اتصل بيا أحد الجيران وقالولي إن ابني اتنقل مستشفى الدمرداش وعندما ذهبت لرؤيته أبلغني الأطباء أنه فارق الحياة فحررت محضرًا بالواقعة لأخذ حق ابني".
وكان قسم شرطة حلوان برئاسة المقدم أحمد سمير رئيس المباحث، قد تلقى بلاغًا من مستشفى الدمرداش يفيد بوصول طفل بحالة حرجة وكدمات وجروح متفرقة بجسده، وقد فارق الحياة على إثرها وبسؤال الأم، اتهمت زوجة طليقها، وحرر المحضر اللازم لإثبات الواقعة وألقي القبض عليها وأخطرت النيابة التي أصدرت قرارًا بحبسها.
