الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رعب بين "إخوان أمريكا" قبل زيارة السيسي.. عمرو دراج يتقدم بطلب رسمي للقاء مسئولين لتحسين صورة الجماعة.. وباحث بمركز واشنطن يحذر من التعاطف مع "مجموعة الكراهية"

الرئيس السيسي و الرئيس
الرئيس السيسي و الرئيس ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر عن تحركات إخوانية يقودها القيادي عمرو دراج في أمريكا، بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في فعاليات الشق رفيع المستوى للدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اجتماعاتها الأسبوع المقبل. 


وأكدت المصادر أن الجماعة تقدمت بطلب رسمي لدى الإدارة الأمريكية للقاء مسئولين فيها، بغرض تحسين صورة الجماعة، وأن الإدارة الأمريكية وضعت الطلب قيد البحث.
وألقى دراج محاضرة بعنوان "الإسلام السياسي والديمقراطية" بجامعة جورج تاون، أمس الخميس، ينفي فيها التهم الموجهة للجماعة، لاستباق لقاءات "السيسي" في أمريكا والتي تخشى الجماعة التطرق فيها إلى وضع الجماعة الإرهابية.
وحذر زميل معهد "واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" إريك تراجر، في مقال نشر له بجريدة "زا هيل" الأمريكية، الإدارة الأمريكية من التعاطف مع الإخوان أو الجلوس معها، واصفًا إياها بمجموعة كراهية دولية تسعى لإسقاط الأنظمة الحاكمة، وتطرق إلى مواقف الجماعة المتطرفة من الأقباط وقضايا أخرى سماها "قائمة الكراهية".
جدير بالذكر أن الإخوان تمكنوا من عرقلة مشروع قرار أمريكي طُرح بداية العام الحالي، بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض الذي توعد الجماعة بالحظر خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه. ولعبت الجماعة بالتعاون مع منظمات حقوقية قطرية وضغوط من الدوحة، على التأثير على نواب الكونجرس المتعاطفين مع المشروع الإسلامي للحيلولة دون ظهور قرار الحظر.

وقال هشام النجار، الباحث الإسلامي: "إن اعتماد الإخوان على الجامعات الأمريكية والمراكز البحثية ليس جديدًا، واعتادت الجماعة على هذه الأساليب لتحريض الرأي العام العالمي ضد مصر، وادعاء أنها جماعة تعرضت للاضطهاد والظلم من قِبل النظام القائم". 
وتابع: يوجد قطاع عريض في الغرب يسعى لتلميع الإخوان وظهورها كجماعة "معتدلة"، وذلك للتحضير لما يسمى المشروع الغربي لدمج ما يسمى الإسلام المعتدل في أنظمة الحكم والمشهد السياسي، مشيرًا إلى أن الغرب سعى إلى استخدام لفظ "العنف السياسي" بدلًا من إرهاب كتوصيف للممارسات الإرهابية التي ارتكبتها الإخوان في مصر في فترة ما بعد ثورة 30 يونيو 2013، حيث يرون أن ما فعلته الإخوان من جرم في حق الشعب المصري ليس إلا حقًّا شرعيًّا للجماعة للدفاع عن حقوقهم وتغيير الوضع القائم. 
وأكد النجار أن دراج سيسعى بكل قوة لتوظيف كل الانتقادات والاتهامات الأخيرة للنظام المصري، وخاصةً تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الأخير من أجل تحريض الغرب ضد النظام المصري.

على جانب آخر قال أحمد بان، الخبير في الحركات الإسلامية: "من المتوقع أن تفعل الجماعة ما اعتادت عليه بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسي لواشنطن، فقد ينظم بعض أعضاء الجماعة مظاهرات ويهتفون ضد النظام المصري كمحاولة للإساءة لسُمعة مصر في الخارج وإحراج السيسي.

وحول سبب عدم إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب، وما إذا كان الرئيس سيتحدث عن الملف، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة: إن تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي في أمريكا، من الصعب مناقشته خلال الزيارة التي تهدف في الأصل لإلقاء خطاب مصر أمام الأمم المتحدة.
وأوضح كمال، في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، أنه من المتوقع خلال زيارة الرئيس السيسي لأمريكا إجراء عدد من اللقاءات مع الشخصيات العامة والسياسية ذات التأثير في السياسة الخارجية الأمريكية، وسيتطرق الأمر للعديد من الملفات المهمة بحسب جدول الأعمال الذي تم وضعه من الجانب المصري.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن عدم إدراج تنظيم الإخوان كتنظيم إرهابي في الولايات المتحدة يرجع لوقوف عدد من أعضاء الكونجرس، ومراكز البحوث والدراسات، وبعض وسائل الإعلام الأمريكية، مشيرًا إلى أن عددًا من أعضاء الكونجرس لا يزال يراهنون على الإخوان واستخدامهم في الشرق الأوسط.

وفي السياق نفسه أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن مناقشة إدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي في الولايات المتحدة أمر مدرج بالفعل فى الكونجرس، وتخضع لإعادة المناقشات في وجود معلومات جديدة.
وأضاف أن سبب عدم إدراج الجماعة كتنظيم إرهابي في أمريكا حتى الآن يرجع إلى العديد من الأسباب، منها عدم تنفيذ الإخوان عمليات إرهابية في الولايات المتحدة، وعدم قتل مواطنين أمريكان، ووجود حكومات تحكم في عدد من دول العالم، مثل تركيا والمغرب وغيرهما.