عندما يقرر الزوج الانفصال عن أسرته والتفكير في الزواج مرة أخرى، لا يتصور السيناريو الذي سيحدث داخل منزله مع زوجته الثانية، وخاصة عندما يقرر الاحتفاظ بأبنائه داخل نفس المنزل، من هنا تبدأ رحلة المشاكل بين الأبناء، وزوجة أبيهم، وتتطور حتى تنتهي بكارثة لا محالة، وهذا ما حدث داخل منطقة المثلث بحلوان حيث تجردت "رباب.أ" من كل المشاعر وتعدت على نجل زوجها الطفل "يس. م" البالغ من العمر 4 سنوات فهي لم تضع في اعتبارها الظروف الخاصة التي يمر بها الطفل، وانقضت عليه مثل الوحش الكاسر لتنهي حياته في دقائق.
فأحداث الواقعة لم تكن وليدة اللحظة فالبداية كانت من فترة عندما قرر والد الطفل أن يتزوج من المتهمة لترعاه وتتولى تربية نجله الصغير، بعدما انفصل عن والدته، واصطحبها إلى شقته لتقيم معه، ولم تكن هى الأخرى بمفردها فلديها طفلة من زوجها السابق، في البداية اعتقدت بأن الأمور ستسير بشكل جيد ولكن ما حدث كان عكس توقعاته.
فزوجته الثانية كانت تتعدى على طفله دائما، دون أن تضع في اعتبارها أنه يعانى من كهرباء زائدة بالمخ وكانت تنتابه تشنجات عصبية بشكل مستمر، مما يدفع زوجة أبيه إلى ضربه وفى المرة الأخيرة، قام الطفل بالتعدى على نجلتها فحملته وقامت بإلقائه على أحد الحوائط فأصيب في رأسه وقامت بنقله للمستشفى ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم تخبر أحدا بأنها قتلته ولكن جاءت تحريات المباحث لتثبت أنها ارتكبت هذه الجريمة، وتم القبض على المتهمة التي اعترفت بالواقعة.
