طالب عدد من قادة الجماعة الإسلامية بضرورة حل حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية لها، بسبب دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية، واستمراره فيما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، وأوضح القادة التاريخيون أن حل الحزب أصبح ضرورة ملحة في هذا التوقيت نظرًا لدعمه للكيانات الإرهابية، وقيامه على أساس طائفي واقتصاره على أبناء الجماعة فقط.
وقال منسق حركة أحرار الجماعة الإسلامية ربيع شلبي، إن قواعد الجماعة الإسلامية غير راضين عن إصرار «أسامة حافظ» على الارتباط بجماعة الإخوان.
وأضاف «شلبي»، في تصريحات لـ«البوابة»، أنهم تقدموا ببلاغ للجنة شئون الأحزاب في ٢٠١٤، وتم تحويل أوراق القضية إلى نيابة أمن الدولة العليا، لافتًا إلى أن هناك العديد من قيادات الجماعة وشبابها على مستوى الجمهورية ذهبوا للشهادة بالإضافة إلى وجود قيادات تقدمت باستقالتها من الحزب، لعدة أسباب؛ أهمها أن الجماعة اتخذت من الحزب ستارًا سياسيًا.
فيما أكد القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية عوض الحطاب، أن هناك أشخاصًا داخل الجماعة يعملون لحل الحزب وإنقاذ البلاد من شره، مشيرًا إلى أن أسامة حافظ، رئيس شورى الجماعة، لا يهمه إلا نفسه، مؤكدًا أنه يهرب من أخطائه بتوجيه المتشددين وأتباعه باتباع سياسة الأرض المحروقة كي ينجي نفسه أولا ويدمر الآخرين، كما يسعى إلى تشويه قيادات الجماعة بوصفهم السبب في انهيار الحزب.
من جانبه قرر الإرهابي الهارب عاصم عبد الماجد، ارتداء ثياب الواعظين، من خلال بيان مطول بعنوان «الأمة.. لا الجماعة» لينصح جماعة الإخوان وكافة الجماعات الإرهابية بما في ذلك جماعته «الإسلامية» التي يراها «الجماعة الأب» في مقابل «الجماعة الأم» التي تعبر عن الإخوان، بالتوبة وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، في محاولة للقفز من سفينة الإخوان الغارقة، وإنقاذ حزبه من هلاك سياسي وشيك، مع دعوى حله في ٢١ أكتوبر المقبل.