الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

1967.. نهاية أسطورة المشير عامر

المشير عبدالحكيم
المشير عبدالحكيم عامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن علاقة جمال عبدالناصر بعبدالحكيم عامر مجرد علاقة صداقة حميمة، بل كانت مثالا وتجسيدا حيًا لتفضيل الحاكم لأهل الثقة على أصحاب الكفاءة حتى لو كان ذلك على حساب مصير أمة. 
فى قرية أسطال، بمركز سمالوط بمحافظة المنيا وُلد محمد عبدالحكيم عامر فى ١١ ديسمبر ١٩١٩.
تخرج فى الكلية الحربية وهو ابن عشرين ربيعًا وشارك فى حرب ١٩٤٨ بكتيبة البكباشى حينئذ جمال عبدالناصر، ونال نوط الشجاعة لمشاركته فى هذه الحرب، وكان خاله محمد حيدر باشا وزير الحربية وقتها.
كان «عامر» المولود فى عام ثورة الوحدة الوطنية أحد كبار الضباط الذين قادوا ثورة يوليو ١٩٥٢ وأقربهم للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقد جمع الكثير من المناصب، حيث تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الحربية، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس اتحاد كرة القدم، خلال الفترة الممتده من ٧ إبريل ١٩٥٤ إلى ١٩ يونيو ١٩٦٧.
مثلما كان حيدر باشا وزيرًا للحربية فى «النكبة» كان ابن أخته المشير عامر بالمنصب نفسه فى «النكسة» وسببًا رئيسيًا لما وصلت إليه الأوضاع حينها.
بعد النكسة كان وضع الجيش مذريا وتعالت الأصوات المطالبة بمحاسبة المتسببين فى تدمير الجيش المصرى.
سافر المشير إلى أسطال معترضًا على قرار الرئيس، إلا أنه عاد فى أغسطس لمنزله بالجيزة ووضع قيد الإقامة الجبرية حتى انتحر فى ١٤ سبتمبر ١٩٦٧.