الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"حسبة برما".. سلة بيض حيرت المصريين

سلة بيض- صورة أرشيفية
سلة بيض- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«حسبة برما»، مقولة مصرية دارجة، تقال عندما يحتار الإنسان في حساب شيء ما معقد، فهي عملية حسابية شغلت الشعب المصري في يوم من الأيام.
وللمقولة الشهيرة قصة ترجع إلى عام ١٩٣٠، في إحدى القرى التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية، وهي قرية (برما).
وكانت هناك امرأة فلاحة من سكان (قرية برما)، قامت كعادتها الأسبوعية بوضع بيض الدواجن في «سلة»، وخرجت به من منزلها، وهي تحملها على رأسها، وهي في طريقها إلى السوق، اصطدمت بها سيارة يستقلها أحد الباشوات، الذي كان يمر بالقرية من طريقها الداخلي، فسقطت «السلة» من على رأسها، فكُسر البيض بأكمله.
فصرخت المرأة وظلت تبكي، لضياع رزقها، الذي تنتظره من أسبوع لأسبوع، فتجمع المارة حولها، وتكاتف الجميع من أجل تعويضها، فقال لها الباشا أنا أعوضك بالمال، ادفع لكِ ثمن البيض، أي مبلغ تطلبينه، فرفضت أن تأخد شيئًا غير ثمن سلة البيض.
فسألها عن عدد البيض الذى كان يوجد في السلة، فقالت له: «إذا أحصيتم البيض بالثلاثة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالأربعة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالخمسة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالستة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالسبعة فلا يتبقى شىء».
فأصبحت هذه الحِسبة الشغل الشاغل للقرية، وتنافس الجميع لمعرفة عدد البيض الذي كان في الـسلة.
وتمكن فلاح بسيط، من حل اللغز، وأخبرهم أن عدد البيض الذى كان فى السلة ٣٠١ بيضة.
ومن هنا أصبحت هذه المقولة حسبة برما من تُراث الشعب المصري.