أصدرت محكمة تابعة لحركة حماس، في قطاع غزة، حكماً بالسجن الغيابي وغرامة مالية، على صحافية من غزة، بعد نشرها تحقيقاً استقصائياً يكشف عن تلاعب بعض الأطباء في دائرة العلاج بالخارج، بقضية التحويلات الطبية لمرضى قطاع غزة، وتلقيهم رشى من أجل تسهيل الحصول على تحويلات للعلاج خارج القطاع.
وقالت الصحافية، هاجر حرب، والتي أعدت التحقيق ونُشر قبل نحو عام، إنها تلقت حكماً غيابياً بالسجن لمدة 6 أشهر مع النفاذ، وغرامة مالية قدرها 1000 شيكل (حوالي 300 دولار أمريكي)، على خلفية قضية مرفوعة ضدها من أحد الأطباء الذين ظهروا في تحقيقها المصور، وهو يتلقى مبلغاً مالياً مقابل تزوير تقرير طبي يساعدها في الحصول على تحويلة للعلاج خارج قطاع غزة.
وأضافت الصحافية حرب، أن الحكم صدر غيابياً عليها، حيث أنها تتلقى العلاج من مرض سرطان الثدي في المملكة الأردنية، معربة عن صدمتها من هذا الحكم الجائر.
بدورها، استنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بشدة الحكم الغيابي الجائر بالحبس الفعلي والغرامة الذي أصدرته محكمة بغزة بحق الصحافية هاجر حرب، على خلفية عملها الصحفي ونشر تحقيق استقصائي حول الفساد.
وقالت النقابة في بيان لها، أنها "إذ تنظر بخطورة بالغة الى هذا الحكم الذي تعتبره سابقة خطيرة، فإنها تطالب حركة حماس بالتراجع عن هذا الحكم الجائر ووقفه وكأنه لم يكن، باعتباره يشكل انتهاكاً واضحاً لحرية الرأي والتعبير وحرية الحصول على المعلومات ونشرها".
وأكدت نقابة الصحافيين وقوفها الكامل مع الصحافية حرب في هذه القضية، مشددة على مواصلة جهودها مع كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب من أجل إنهاء القضية بشكل كامل وكأنها من لم تكن.
