الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"أفلام السيرة الذاتية" أقصر الطرق للوصول لـ"الأوسكار"

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على غير العادة هذا العام، تستحوذ أفلام السيرة الذاتية على عدد ضخم من الأعمال السينمائية، المشاركة حاليًا بمهرجان تورنتو السينمائى الدولى فى دورته ٤٢، التى تستضيف ٢٥٥ فيلمًا طويلًا، بالإضافة لـ٨٤ فيلمًا قصيرًا، بانخفاض بلغ ٢٠٪ عن عدد الأفلام التى شاركت بدورة العام الماضي، والتى شهدت مشاركة أكثر من ٤٠٠ عمل سينمائي.
المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام تضم نحو ٢٠ فليمًا، استحوذت أفلام السيرة الذاتية منها على أكثر من ٥٠٪ من إجمالى الأفلام المشاركة بالـ Gala presentation، والتى يطمع أبطالها فى الوصول للأوسكار مع تحديات كبيرة بتجسيدهم شخصيات مركبة وصعبة، يأتى فى مقدمة هذه الأعمال فيلم «Darkest Hour» للنجم جارى أولدمان، والذى يجسد خلاله شخصية رئيس الوزارء البريطانى وينستون تشرشل، والقرارات العصيبة التى اتخذها خلال حربه مع جيش الاحتلال النازي.
فيلم افتتاح المهرجان «Borg/McEnroe» أيضا تتمحور قصته حول الذاتية لاثنين من أهم لاعبى التنس خلال فترة الثمانينيات بورخن بورج وجون ماكنروى ولقائهم الأسطورى الذى دار وقتها.
تُشارك أيضا المخرجة السعودية هيفاء المنصور فى المسابقة الرسمية بفيلم «Mary Shelley» الذى تدور أحداثه حول قصة الحب التى نشأت بين الكاتبة مارى غودوين والشاعر بيرسى شيلي، والتى أخرجت لنا مارى شيلى مبتكرة شخصية «فرانكنشتاين» الشهيرة، والتى ظهرت فى أولى رواياتها عام ١٨١٨، وتشارك ببطولته الممثلة الشابة إيللى فانينغ.
ومن أفلام السيرة الذاتية المنتظرة أيضا هذا العام «Breathe» للمخرج أندى سيركس فى أولى تجاربه الإخراجية، وأحداث القصة حقيقية تدور حول روبرت كافنديش، الذى يصاب بالشلل فى سن الـ٢٨، ليجول بعدها العالم مع زوجته المخلصة ديانا، والتى رفضت التخلى عنه، ليصبح بعدها واحدا من أكبر مناصرى مصابى الشلل فى العالم، بعدما قام باختراع كرسى متحرك به جهاز تنفس، ليعطيه مزيدا من الحرية فى الحركة والتنقل، حيث مرشح أن يتواجد الفيلم بترشيحات جوائز الأوسكار هذه السنة، نظرًا لقوة السيناريو، والذى عكف على كتابته ويليام نيكلسون والذى سبق ورشح لجائزة الأوسكار من قبل مرتين.
ولا تزال قائمة أفلام السيرة الذاتية المشاركة بتورنتو طويلة، حيث تضم فيلم «Stronger» للنجم جاك جيلنهال، والذى يجسد شخصية الشاب جيف باومان، الذى فقد كلتا ساقيه، خلال التفجيرات الإرهابية خلال ماراثون بوسطن عام ٢٠١٣، ومدى إلهام هذا الشاب واستحواذه على قلوب سكان مدينة بوسطن، بالإضافة للنجمة أنجلينا جولى التى تشارك فى مسابقة العروض الخاصة بفيلم «First They Killed My Father» والذى تدور أحداثه حول الكاتبة الكمبودية والناشطة فى مجال حقوق الإنسان «لونغ أونغ»، للفظائع التى عانت منها تحت حكم الخمير الحمر بكمبوديا.
وهذا العدد الضخم من أفلام السيرة الذاتية لم يتعود عليه الجمهور من قبل، فهل يمكننا القول إن هذا مؤشر على فقر الموضوعات لدى العديد من الكُتاب، فلجأوا لهذا النوع من الدراما؟ أم أن هذه الأعمال ستنافس بقوة خلال موسم المهرجانات المقبلة، ويصبح هذا العام هو عام سينما السيرة الذاتية؟.