الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبرز قرارات وزراء الخارجية العرب: عدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء على انفصال كردستان العراق.. لجنة وزارية لرفض ترشيح إسرائيل في مجلس الأمن.. ومنع التدخل العسكري في ليبيا

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماعهم، أمس، عدم الاعتراف أو التعاطي مع نتيجة الاستفتاء أو أي خطوات منفردة تفرض كأمر واقع خارج الأطر الدستورية، ودون موافقة الحكومة العراقية


وقالت المصادر لـ"البوابة نيوز" إن العراق تقدم بمشروع قرار للوزراء خلال اجتماعهم الذي عقد، أمس الأربعاء، بالجامعة العربية، وطالبتهم باعتماده لدعم العراق والتأكيد على احترام سيادته ووحدة أراضيه واستقلاله، وطلب من جميع الدول العربية تأكيد هذا الالتزام عمليا ودعم المساعي الرامية الى تحقيق السلام والوفاق الوطني بين أبنائه ودعم جهود حكومته في هذا الصدد.

وأعرب المجلس عن بالغ القلق إزاء مشروع الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان العراق في 25 من الشهر الجاري، والذي لن يقف عند حدود العراق، بل يمتد الى الدول ذات الطبيعة الديموجرافية المشابهة للعراق، ويؤدي الى اختلالات سياسية غير قابلة للسيطرة.

ورحب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بطلب مصر استضافة القمة العربية الأوروبية في الربع الأول من عام 2018.

وأكد المجلس، بشأن "استضافة جمهورية مصر العربية للقمة العربية الأوروبية الأولى " في ختام أعمال دورته الـ148 برئاسة جيبوتي، أهمية تعزيز العلاقات التعاون العربي الأوروبي في مختلف المجالات بما في ذلك عقد القمة العربية الأوروبية.

‏ ‏وكلف المجلس الأمانة العامة للجامعة العربية بمواصلة التنسيق مع الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض.


كما كلف المجلس، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط  بإجراء المشاورات اللازمة مع الدول الأعضاء لتشكيل لجنة وزارية بشأن رفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020.

وطالب المجلس، مجلس الأمن بتنفيذ جميع قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والذي أكد أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام.

وأدان المجلس السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى سنّ تشريعات عنصرية ممنهجة لتقويض أسس السلام العادل المنطقة، وطمس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأكد الوزراء، مجددًا على رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

 وأدان وزراء الخارجية العرب في قراراتهم الختامية - الإرهاب بكل أشكاله وصوره ودوافعه، والتأكيد على أهمية مكافحته واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه، ورفض الوزراء ربط الإرهاب بأي عرق أو دين أو جنسية أو حضارة، ودعوا الدول إلى الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى  الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية، بما في ذلك تمويل الإرهاب.

كما اكدوا ضرورة إيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي، استنادًا إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والمطالبة بوقف أنشطة إسرائيل الاستيطانية والامتثال لقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 2234 (2016)، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الإجراءات والأنشطة الهادفة إلى تهويد مدينة القدس وطابعها المقدس.. واكدوا أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة سورية وسلامة أراضيها، والتشديد على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بما يحافظ على حياة السوريين ويحقق طموحات الشعب السوري، استنادًا إلى مخرجات بيان جنيف (1) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2254 (2015)، والإعراب عن رفض الحل العسكري وجميع أعمال العنف والقتل التي تمارس ضد الشعب السوري، بما في ذلك تلك التي تقوم بها الجماعات والتنظيمات الإرهابية. كما أكد الوزراء دعمهم لجهود تحقيق السلام عبر مسار جنيف ومفاوضات أستانة الهادفة إلى خفض التصعيد العسكري؛ وعبروا عن دعمهم للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، وناشدوا المجتمع الدولي بتقديم كل دعم ومساندة ممكنة لهم..كما اكدوا احترام ووحدة وسيادة دولة ليبيا وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، والإعراب عن القلق البالغ إزاء التحديات الأمنية والتهديات الإرهابية في ليبيا ودعم جهود مكافحتها، والترحيب في هذا الصدد بالإعلان الأخير عن تحرير بنغازي من قبضة الجماعات الإرهابية..كما دعوا إلى الحل السياسي عبر الحوار والمصالحة الوطنية مع التأكيد على دعم تنفيذ الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، ورفض الحل العسكري، والدعوة إلى تقديم الدعم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبى.

كما أكد الوزراء الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه، ودعم الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والعمل على التوصل إلى حل سياسي للوضع في اليمن، استنادًا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة..ودعوا إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وإلى استئناف المشاورات السياسية اليمنية، كما حذر المشاركون من خطورة تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن. ودعوا إلى تكثيف المساعدات الإنسانية إليها..واكدوا احترام استقلال وسيادة ووحدة دولة العراق وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها كل التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي ضد الشعب العراقي؛ وتطبيق القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن والالتزام بتنفيذها، وحث المجتمع الدولي على دعم العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، خاصة أن العراق تقف على خط المواجهة الأمامي في مكافحة الإرهاب، مشيدين في هذا الشأن إلى الانجازات التي حققها الجيش العراقي في مكافحة الإرهاب، وآخرها تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي..وأكد الوزراء أهمية أن تكون العلاقات بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية، واحترام مبدأ استقلال الدول وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.