اليوم أعلنت الجائزة العالمية للرواية "مان بوكر" ومقرها بريطانيا، قائمتها القصيرة، والتي تشمل ست روايات، وقد رأى الناقد الأكاديمي حسام عقل أن الجائزة العربية التي اتخذت الاسم نفسه "بوكر" لا تزال تعاني من اضطراب بخلاف الجائزة الأم التي تضع معايير محكمة أكثر مصداقية وحيدة وتنوعا.
وقال "عقل" لـ"البوابة" إننا بحاجة لجائزة عربية "لحما ودما" بعيدا عن الالتصاق بالجوائز العالمية، والاعتماد على رصيدها السابق الذي لم نشارك بصنعه؛ وبالفعل لدينا جوائز مهمة كـ"الطيب صالح" السودانية، وبرغم أن "البوكر" العربية بدأت قوية على الأقل بدورتيها الأولى والثانية، والتي فازت بهما روايتي "واحة الغروب" و"عزازيل" ولا خلاف على قيمتهما الفنية، لكننا نرى أن الدورات التالية شابها عوار كبير من احتكام للمشاهير بعيدا عن جنس الأدب، ومنهم صحفيون وآخرون يحتكمون للمعايير الجماهيرية وليس الفنية.
كما يعيب الجائزة العربية التحيزات السياسية تارة والأيديولوجية تارة أخرى؛ وقد عبر عن ذلك الروائي الكبير خيري شلبي في حديث خاص جمعه بالناقد، وكانت روايته" اسطاسية" مرشحة من قبل الناشر لنيل الجائزة العربية، ولسبب غير معلوم تم استبعادها، فقال "شلبي": ليست لي مثل هذه الجوائز.