الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ثورة نووية على أمريكا.. كوريا الشمالية وإيران "إيد واحدة" لإسقاط القطب الأوحد.. تتحديان عقوبات واشنطن وتواصلان تطوير الأسلحة.. وبيونج يانج تمنح طهران 19 صاروخًا باليستيًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخطط إيران للسير على خطى كوريا الشمالية، بمواصلة تطوير الأسلحة الإيرانية، بالرغم من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت صحيفة "ذا استراليان" الأسترالية، في تقرير أبرزته: "في حين أن العالم شاهد أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية، وهي تجربة القنبلة الهيدروجينية، والتي تعد أقوى خمس مرات من قنبلة ناجازاكي التي وقعت في اليابان، تستمر كوريا الشمالية في تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية ويحافظون على وجودهم في مواقع التجارب النووية".
وعلى الجانب الآخر، فإيران أيضًا تستمر في تجارب الصواريخ الباليستية، الأمر الذي يجعل تشابهًا بين كوريا الشمالية وإيران، وعوامل مشتركة مثل الاستمرار في تجربة وتطوير الأسلحة على الرغم من العقوبات المفروضة من قبل أمريكا والعالم.
وأضافت الصحيفة الأسترالية، أن هناك تقارير تشير إلى أن البلدين يعملان معًا بالفعل في تطوير الأسلحة والصواريخ، ليس هذا فقط، بل إنهما يعملان في تطوير الأسلحة النووية التي لديهما.

ووفقا لوثائق نشرتها ويكليكس، فقد حصلت إيران على 19 صاروخًا باليستيًا متقدمًا من كوريا الشمالية، وهذا ما يؤكد التعاون بين البلدين.
وفي الشهر الماضي فقط، اطلقت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا على ثاني أكبر جزيرة في اليابان، في الوقت الذي استضافت فيه إيران تستضيف كيم يونج نام، رئيس البرلمان الكوري الشمالي في الوقت الذي يستهدف فيه مجلس الأمن الدولي الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونج أون من خلال فرض عقوبات جديدة.
وفى الوقت نفسه، ذكر تقرير فى صحيفة تليجراف البريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية تحقق فى ما إذا كانت إيران قامت بتجهيز صواريخها برؤوس نووية، بالإضافة إلى أن إيران عملت على زيادة ميزانية تطوير الأسلحة لديها، وهذا يعني أنه مع قيام كوريا الشمالية بمساعدة إيران بتكنولوجياتها الصاروخية والتكنولوجية النووية، يمكن لإيران أن تقدم لكوريا الشمالية مصدرًا نادرًا للعملات الصعبة.
وفي بعض النواحي، تعكس أهمية البرامج النووية للبلدين ضرورة التعاون بينهما خلال الفترة المقبلة، حيث كرس كلاهما موارد كبيرة للتكنولوجيات النووية، وقد بدأ كلاهما في مواجهة الجزاءات الدولية، ولكن البرنامجين النوويين ليسا متشابهين، فبرنامج كوريا الشمالية هو تهديد فوري، وقد رفع نظام كيم خطابه العدواني وأصبح استفزازيًا على نحو متزايد.

ومع ذلك، فإن السياسة النووية لكوريا الشمالية هي في الأساس رادع دفاعي، والشيء نفسه لا يمكن أن يقال عن إيران التي تسعى على نحو متزايد إلى تثبيت نفسها كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط تتجاوز حدودها. 
ومع انتهاء الحرب الأهلية في سوريا، تريد إيران وجودًا عسكريًا دائمًا هناك، ووفقًا لرئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، فإنه قد ينشئ أيضا قواعد بحرية في اليمن، في الوقت الذي تهدد فيه إيران السعودية وإسرائيل، وتساعد بأنشطة التمرد الشيعي في اليمن.
وبالنسبة لإيران، فإن التكنولوجيات النووية جزء من استراتيجيتها لتحقيق نفوذ إقليمي أكبر، وقبل شهر واحد فقط، صوت البرلمان الإيراني بأغلبية ساحقة على إنفاق مبلغ إضافي قدره 260 مليون دولار على برنامجه للصواريخ البالستية، وحوالي 300 مليون دولار على أنشطة فيلق القدس، الذراع الدولي للحرس الثوري.
وأضاف التقرير: "إذا كان هناك شيء واحد يجب أن تعلمه كوريا الشمالية، فيجب معرفة أن الفشل في التعاون مع إيران لن يكون في صالحها، في الوقت ذاته، فإن طموحات إيران الهدامة وأنشطتها المدمرة تمتد بالفعل إلى أبعد من حدودها، وإن إضافة أسلحة نووية إلى هذا التعاون الثنائي سيشكل مستقبلاً خطيرًا لكل العالم".