يحتفل سكان إحدى القرى في أندونيسيا بطريقة غريبة ومرعبة بموسم الحصاد، عن طريق نبش قبور موتاهم، وجعلهم يرتدون ملابس ليتجولوا معهم في أرجاء القرية.
وهناك علاقة وثيقة، تربط بين سكان قرية توراجان، جنوبي مدينة سولاويسي في أندونيسيا، مع أمواتهم، وأحيانًا يحتفظون بالجثث لعدة أسابيع أو حتى سنوات قبل دفنها، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ولا يعني دفن الجثث في القرية أنها ستبقى تحت الأرض إلى الأبد، فلا يمضي وقت طويل على عملية الدفن، حتى يقوم أقرباء الميت بإخراج جثته، وتزيينها وحلاقة شعرها وجعلها ترتدي ملابس جديدة، بل وربما جعلها تدخن السجائر!
يقول أحد سكان القرية: "إنها طريقتنا لإظهار الاحترام للأموات، ليس هناك حداد، وهذا لحظة من المتعة والفرح للجميع، لأننا نجتمع من جديد مع أمواتنا. نحن نحاول تكريمهم، وفي نفس الوقت الحصول على بركاتهم لموسم الحصاد".
وتابع: لا أحد يعرف بالضبط، متى بدأت هذه الطقوس الغريبة، في التعامل مع الأموات في قرية توراجان، لكن ناشيونال جيوجرافيك، تشير إلى أن القبيلة، وضعت أول لغة مكتوبة لها في أوائل القرن العشرين.
وعلى أي حال، تظهر النقوش المنحوتة على القبور الخشبية القديمة إلى أن هذه الممارسات تعود إلى ما لا يقل عن 800 قبل الميلاد، حيث لا تعتبر القبيلة الناس أمواتًا حتى بعد جنازاتهم والتي عادة ما تكون فاخرة وتستمر لعدة أيام.
