الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"لواء الثورة".. الإرهاب يولد من رحم "الإخوان"

حركة لواء الثورة
حركة لواء الثورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتبنى أفكار الجماعة الإرهابية وأسلوب «داعش» فى تنفيذ العمليات
خبير أمنى: الحركة منسلخة من «الإرهابية» وهدفها إثارة الفوضى.. و«اعتصام رابعة» كان نقطة انطلاقها

أسماء عديدة تتخذها المجموعات الإرهابية، منها «لواء الثورة»، التى حددت وزارة الداخلية الخميس الماضي، أحد أوكارها التى تستخدمها كمخزن للأسلحة فى البحيرة، وعثرت على أدوات ومواد كيماوية تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، بعد ان هاجمت الوكر وقتلت 2 من الحركة فى تبادل لإطلاق النار.
وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن التنظيمات الإرهابية مهما اختلفت أسماؤها أو تفرعاتها فهى منسلخة عن جماعة الإخوان الإرهابية وهدفها الرئيسى إثارة الفوضى والعنف والتحريض على الدولة وأجهزتها الأمنية.
وتابع نور الدين: «اعتصام رابعة الإرهابى كان نقطة الانطلاق لعدد من تلك التنظيمات التى اتخذت من الاعتصام ساحة للعمل واستقطاب عناصرها من أصحاب الفكر التكفيرى وكارهى الدولة، وأعلن عدد من تلك التنظيمات فى عام ٢٠١٥ تحالفها مع «داعش»، وأبرز تلك التنظيمات ما يسمى بـ«حسم ولواء الثورة».
وأضاف نور الدين، أن قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام نجح فى مواجهة بؤر تلك الجماعات المسلحة وأماكن تدريباتها ومخازنها بنطاق الجمهورية على مدار الأعوام الأربعة الماضية.

حركة لواء الثورة
شهدت مصر العام الماضى عمليات إرهابية، واتجهت الأنظار لحركة «حسم» بسبب تماثل الطريقة التى نفذت بها العمليات مع طريقة «حسم»، وبعد فترة من العمليات ظهرت على الساحة «حركة لواء الثورة» لتعلن مسئوليتها، عن طريق بيان أو مقطع مصور تبثه تؤكد فيه مسئوليتها عن الهجوم، وأعلنت الحركة انتماءها لجماعة الإخوان الإرهابية.
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية، وبعد فرض سيطرتها على ميدانى «رابعة والنهضة» لمدة ٤٧ يوما، بدأت فى تفعيل ميليشياتها الإرهابية التى استهدفت المؤسسات الشرطية وضباط وأفراد القوات المسلحة بعدد من المناطق على مستوى الجمهورية لتعيد للأذهان ذكريات إرهاب التسعينيات، ومنها «لواء الثورة» التى ظهرت مؤخرا ولكنها أخطر الحركات.
تحقيقات مع عناصر من الحركة
حصلت «البوابة» على تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع عناصر إرهابية من حركة «لواء الثورة» التابعة للإخوان، من المتهمين فى تنفيذ عدة عمليات خلال الأشهر القليلة الماضية كتفجير كنيسة الغربية، وكمين المنوفية.
وكشفت التحقيقات أنهم تلقوا تدريبًا عسكريًا فى السودان وحصلوا على دعم استخباراتى من دول خارجية، وأنهم فروا من البلاد بعد ثورة ٣٠ يونيو التى أسقطت حكم الجماعة، إلى دول أخري، ثم عادو مرة أخرى بعد التدريب لتنفيذ العمليات الإرهابية.
وتمثلت المضبوطات التى حصلت عليها النيابة، فى كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمفرقعات وأجهزة اللاسلكى وهواتف الأقمار الاصطناعية وأجهزة تستخدم فى تصنيع بطاقات شخصية مزورة وأجهزة حاسب آلي، فى حوزة المتهمين.

علاقتها بـ «حسم»
بناء على ما توصلت إليه نيابة أمن الدولة العليا وجدت علاقة قوية بين كل من حركتى «حسم ولواء الثورة» من خلال تنفيذ العمليات الإرهابية وأماكن التدريب والدعم المالى من قيادات الجماعة، بدولة قطر وتركيا، ومن خلال اعتراف ٧٤ متهمًا بتنفيذ عمليات إرهابية أمام النيابة. وتعد «لواء الثورة»، امتدادًا لحركات إرهابية أخرى ظهرت عقب الثورة هي: «حازمون، العقاب الثورى، أحرار، المقاومة الشعبية، كتائب حلوان مولوتوف، إعدام، بلطجية ضد الانقلاب، مجهولون».
علاقتها بداعش
أكد منتصر عمران باحث فى الحركات المسلحة، أن حركة لواء الثورة تريد نقل فكر داعش إلى مصر، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية بطريقة تنظيم داعش داخل مصر.
وأحال النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، ٣٠٤ متهمين، بينهم ١٤٤ موقوفًا والباقون فارون، إلى النيابة العسكرية، بتهم ارتكاب ١٤ عملية إرهابية كبرى، تضمنت اغتيال ضباط وجنود ومحاولات اغتيالات طالت شخصيات عامة وقضائية واستهداف تمركزات أمنية للشرطة.

العمليات
فى الفيديو الذى نشرته الحركة عن هويتها، أعلنت عن بعض عناصرها وهم: «أحمد محفوظ، خريج كلية العلوم جامعة الأزهر»، و«حسن جلال، خريج كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر»، و«رجب على إبراهيم، خريج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية»، وعبدالله هلال، خريج كلية الهندسة جامعة الأزهر».
واستخدمت الحركة نفس مفردات الخطاب الإخواني، وبثت منشورات هاجمت فيها وزارة الداخلية على خلفية الأحداث نفسها، وتبنت الحركة من خلال مقطع مصور بثته اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة اللواء عادل رجائي، لإثبات مسئوليتها عنه.
فى أغسطس العام الماضي، أعلنت الحركة عن استهدافهم لكمين العجيزى بمحافظة المنوفية الذى استشهد فيه ٢ من أفراد الشرطة وإصابة ٤ آخرين بينهم مدنيون.
وكانت الحركة كشفت عن بعض من تدريبات عناصرها فى مناطق صحراوية، وهى مرتدية زيا عسكريًا خاصًا بالقوات المسلحة المصرية، وتتدرب على تنفيذ العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، واستهداف الشخصيات العامة، فى إطار مواجهاتها للنظام المصري.
وأعلنت الحركة عن نفسها مرة أخرى بعد مقتل عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان محمد كمال، من قبل قوة أمنية، فى شهر أكتوبر الماضي، وأصدرت بيانا، أعلنت فيه عزمها على تنفيذ عمليات عنف جديدة ضد مؤسسات الدولة، قصاصا للقيادى الإخواني، ما يشير إلى ارتباطها تنظيميا بجماعة الإخوان.
وتبنّت الحركة، عقب ذلك حادث تفجير ماكينة بخارية بجوار مركز تدريب للشرطة بمدينة طنطا فى محافظة الغربية، ما أسفر عن إصابة ١٣ من أفراد الشرطة وثلاثة من المواطنين تصادف تواجدهم بمكان الواقعة.
وأعلنت الحركة تبينها للعملية الإرهابية التى استهدفت مركز تدريب الشرطة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
أهدافها
توصلت التحقيقات التى أجرتها النيابة، إلى أن العمليات التى تنفذها الحركة تسعىً إلى إسقاط نظام الحكم والاستيلاء على السلطة باستخدام القوة.
استهدفت الحركة المؤسسات الشرطية وضباط وأفراد القوات المسلحة والكنائس وشخصيات.
وأكد مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسى أن الحركة صناعة إخوانية نشأت بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، وأنشأتها الجماعة الإخوانية من أجل خلق حالة من التنافس على تحقيق الأهداف بالعنف، وتعد امتدادًا للتنظيم السرى الذى لم يتفكك يومًا، وإنما يتم استدعاؤه عند اللزوم تحت أسماء مختلفة.
انتشار الحركة فى مصر
قامت الحركة بتقسم عناصرها إلى مجموعات فى المحافظات، حرصًا على تنفيذ عمليات مختلفة بالجمهورية، من خلال استهداف أشخاص، وكنائس ومؤسسات الدولة، وشخصيات وطنية.
«لواء الثورة» حركة خرجت من رحم الإخوان لزعزعة البلاد وتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات.
ونعت الحركة المسلحة فى مصر، أربعة من مقاتليها، أعلنت الشرطة تصفيتهم فى شهر مارس الماضى.