الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"النيروز".. كرنفال "البلح والجوافة".. والأقباط يحيون ذكرى الشهداء

كنيسة تحتفل بعيد
كنيسة تحتفل بعيد النيروز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حافظت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على التقويم المصري، وهو تقويم شمسى وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى ١٣ شهرًا، ويعتمد على دورة الشمس، ويعتبر من أوائل التقاويم التى عرفتها البشرية، كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، لذلك يعتمد عليه المزارع المصرى فى مواسم الزراعة والمحاصيل التى يقوم بزراعتها خلال العام منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا.
ويوافق رأس السنة المصرى ١١ سبتمبر، وهو أيضًا الموافق لرأس السنة القبطية (شهداء)، حيث احتفلت الكنائس المصرية القبطية الإثنين ١١ سبتمبر الجاري، بعيد رأس السنة القبطية، طبقًا لتقويم الشهداء لعام ١٧٣٤ شهداء، وهو اليوم الأول من شهر (توت) لعام ٦٢٥٩، ويرجع هذا التقويم إلى العلامة الفلكى الأول الذى وضع التقويم المصرى القديم الذى انفرد به المصريون فتره طويلة من الزمن قبل أى تقويم آخر عرفه العالم شرقا وغربا. 
وتقديرا من المصريين القدماء لهذا العلامة رفعوه إلى مصاف الآلهة، وصار (توت) هو إله القلم والحكمة والمعرفة، فهو الذى اخترع الأحرف الهيروغليفية، لذلك خلدوا اسمه على أول شهور السنة المصرية والقبطية. 
وُلد «توت» فى قرية منتوت التى لا تزال موجودة بنفس اسمها القديم حتى الآن، وتتبع مركز أبو قرقاص محافظه المنيا بصعيد مصر، وكانت نشأة التقويم المصرى القبطى فى سنة ٤٢٤١ أى فى القرن الثالث والأربعين ق. م، عندما رصد المصريون القدماء نجم الشعرى اليمانية، وحسبوا الفترة بين ظهوره مرتين، وقسموها إلى ثلاثة فصول كبيرة (الفيضان والبذر والحصاد)، ثم إلى اثنى عشر شهرًا، كل شهر منها ثلاثون يوما، وأضافوا المدة الباقية وهى خمسة أيام وربع وجعلوها شهرًا أسموه بالشهر الصغير، وسارت السنة القبطية ٣٦٥ يوما فى السنة البسيطة، و٣٦٦ يوما فى السنة الكبيسة، وما زل الفلاح المصرى يتبع هذا التقويم نظرا لمطابقته للمواسم الزراعية والأكثر دقة للمحاصيل الزراعية.