دار المكن من جديد في مصنع إدفينا للأغذية المحفوظة، بمدينة "عزبة البرج"، بدمياط، بعد توقف دام 25 عاما، وبعد أن تهالكت ماكينات المصنع، وكادت أن تباع منذ عامين في مزاد علني وفقا لقرار محافظ دمياط.
ورفض مدير المصنع والأهالي أن يباع المصنع وبالتدخل لدى المحافظ وتحرك عدد من أعضاء مجلس النواب، حتى تم وقف المزاد.
ونجح المصنع منذ ساعات في إنتاج علبتين "تونة" تحمل عنوان "صنع في مصر" وهي بالأخص صناعة دمياطية أصيلة، ليعود المصنع إلى سابق عهده فيما سبق.
وقال أيمن أبو العينين، مدير المصنع: إن المصنع وعماله أثبتوا أنه ليس هناك مستحيل، وأنتجوا باكورة إنتاج "التونة" بعد توقف عشرات السنين وإذا تم توفير الدعم اللازم للتطوير والإنتاج سيكون المصنع من المصانع المنافسة في إنتاج التونة والأسماك المعلبة والمحفوظة في مصر بل والشرق والأوسط، نظرا لكونه في مدينة عزبة البرج بدمياط، والتي يوجد بها قرابة ثلثي أسطول الصيد البحري على مستوى الجمهورية.
وأضاف، أن نجاح التشغيل التجريبي بالمصنع يؤكد أن المصنع قادر على النجاح والمنافسة وتقديم منتجات بجودة عالية.
وقال الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط: إن المصنع كان متعثرا، ومديون بمبالغ مالية كبيرة كادت أن تسبب في بيع معدات المصنع، ولكن مع تدخل عدد من النواب ومطالب الأهالي، تمكن المصنع من التحدي وإثبات أن العامل الدمياطي قادر على النجاح وسط أي ظروف وبالفعل خرجت باكورة إنتاج المصنع للنور، ولن تتوقف وسنحاول بقدر استطاعتنا تقديم الدعم اللازم للمصنع.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: إنه تم توفير مليون ونصف لدعم المصانع المتعثرة ومن بينها مصنع "إدفينا" وسيتم توفير مبالغ مالية لأخرى لتشغيله وتطويره كي نعيد المصانع المتعثرة للحياة ويخرج الإنتاج المصري المشرف مرة أخرى.
