الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

محنة الروهينجا تثير موجة كبيرة من الاحتجاجات في باكستان

 الروهينجا
الروهينجا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، الضوء على الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها باكستان قبل أيام للتنديد بمحنة مسلمي الروهينجا في ميانمار، وأفادت بأن الآلاف من المتظاهرين انتشروا في العاصمة اسلام اباد يوم الجمعة الماضية، واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب عند محاولتهم للوصول إلى سفارة ميانمار.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن مدينة كراتشي تؤوي عشرات الآلاف من مهاجري الروهينجا الذين عاشوا هناك في سلام لمدة تزيد على نصف قرن، وامتهنوا الصيد وبناء السفن، حيث أن الجيل القديم منهم فروا من وطنهم بسبب قمع النظام العسكري.
ونقلت الصحيفة عن صياد من الروهينجا في كراتشي يدعى نور محمد (50 عاما) قوله إن ثلاثة أفراد من عائلته قتلوا في ولاية راخين في ميانمار الأسبوع الماضي، بينما روت سيدة أخرى أن شقيقتها فرت إلى بنجلاديش على متن قارب قبل أن يتم احتجازها من قبل أصحاب القارب لدفع مبالغ مالية كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من قادة الأحزاب الدينية والعلمانية في باكستان انضموا إلى مسيرات اندلعت في إقليم خيبر باختونخوا، لحث "العالم المتحضر على وقف الإبادة الجماعية للمسلمين في ميانمار" ودعوا الحكومة الباكستانية إلى قطع علاقتها مع ميانمار؛ وإدانة زعيمتها أونج سان سوكي على "صمتها الإجرامي" لأعمال القمع التي تُجرى في حق المسلمين هناك.
في الوقت ذاته، قدم المسئولون الباكستانيون، في محاولة لتهدئة الرأي العام، احتجاجات رسمية أمام دبلوماسيين من ميانمار، فيما أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خقان عباسي، أن "الأعمال الوحشية" ضد السكان المدنيين العزل تشكل "إرهاب دولة".
من جانبها، أفادت الصحيفة الأمريكية أن المظاهرات التي نددت بمحنة الروهينجا في ميانمار اندلعت أيضا في عدد من الدول والعواصم العالمية، بدءا من أوكرانيا وحتى أندونيسيا.
وفي أفغانستان، احتشد المتظاهرون الأسبوع الماضي في العاصمة كابول حاملين لافتات تدعو إلى "وقف قتل المسلمين" ووصف زعيمة ميانمار بـ"الشيطانة".