الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تركيا وألمانيا.. صراع عمره عامين.. برلين توقف تصدير السلاح.. أنقرة تحظر سفر مواطنيها.. ولعنة دماء "مذبحة الأرمن" تطارد أردوغان

اردوغان وميركل
اردوغان وميركل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا زال الصراع بين ألمانيا وتركيا قائمًا منذ أكثر من عام ونصف العام، والذى كان قد بدأ في مارس من العام الماضي، بعدما بث أحد البرامج الساخرة الألمانية أغنية مصورة تمت خلالها السخرية من الرئيس التركي رجب طيب أردغان، ومن قمعه للصحفيين.

واشتدت تلك التوترات بعدما اعترف البرلمان الاتحادي الألماني، في يونيو الماضي بالمجازر التي تعرض لها الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى وقتها أعلن أردوغان أن قرار البرلمان الألماني بشأن وصف المجزرة ضد الأرمن بـ"الإبادة" ستؤثر على العلاقات مع برلين وعلى خلفية الأمر، استدعت أنقرة سفيرها لدى ألمانيا للتشاور بشأن هذا القرار، كما أن تعاطى المانيا فى محاولة الانقلاب على اردوغان والتى حدثت فى يوليو 2016 كانت على عكس ما توقعته انقره حيث طالبت الاولى فى بيانها احترام الديمقراطية وحرية الراى وهو ما صعد الخلاف بين البلدين.


وفي نفس الشهر استدعى وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير القائم بالأعمال التركي نظرًا "للتطورات الخطيرة في تركيا" الحاصلة في تركيا آنذاك بعد توقيف السلطات التركية نواب من حزب الشعوب الديمقراطي.
وفى خطوة تصاعدية أخرى أعلنت المانيا تعليق كل صادرات السلاح الرئيسية في تركية، وقال وزير خارجية ألمانيا زيجمار جابرييل: إن بلاده علقت كل صادرات السلاح الرئيسية إلى تركيا بسبب موقف حقوق الإنسان المتدهور وتصاعد التوتر مع شريكتها فى حلف شمال الأطلسى.
جاءت التعليقات أمس الاثنين، بعد بيان لمتحدث باسم الخارجية الألمانية فى برلين قال فيه: إنه يعتقد أن زوجين ألمانيين آخرين احتجزا فى تركيا فى تهم سياسية.
وأضاف جابرييل، فى حلقة نقاشية نظمتها صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية اليومية فى ألمانيا: "علقنا كل الطلبيات الكبيرة التى أرسلتها لنا تركيا (لصادرات أسلحة) وهى حقا ليست قليلة".
وأوضح الوزير، وهو عضو كبير فى الحزب الديمقراطى الاشتراكى الشريك فى الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، أن برلين ملزمة بإرسال أسلحة لحليفتها فى حلف الأطلسى إذا طلبت ذلك لكنه قال: إن ذلك غير متاح حاليا، ولذلك فإن كل صادرات الأسلحة تقريبا تم تجميدها.
وتابع: أنه توجد استثناءات قليلة ومنها إذا كان قرار الحكومة مرتبطا باتفاقات دولية أو إذا كانت الطلبية بشأن مركبات وليست أسلحة.
وتعرضت العلاقات بين أنقرة وبرلين لضغوط متزايدة بعدما شرع الرئيس التركى رجب طيب إردوغان فى حملة ضد خصومه السياسيين عقب تحركات الجيش العام الماضى.

ويوجد خلاف آخر بين تركيا وألمانيا بشأن رفض برلين ترحيل طالبى لجوء تتهمهم أنقرة بالضلوع فى تحركات الجيش بينما تطالب برلين بإطلاق سراح نحو 12 ألمانيا أو ألمانيا-تركيا احتجزتهم السلطات التركية فى تهم سياسية فى الشهور الآخيرة.
ودفع التدهور المستشارة الألمانية للقول فى مناظرة تلفزيونية استعدادا للانتخابات المقررة فى 24 من سبتمبر إنها ستسعى لإنهاء محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبى.
وفي المقابل طالبت تركيا مواطنيها، السبت الماضي، بتوخي الحذر لدى سفرهم إلى ألمانيا، مشيرة إلى ما وصفته بالمشاعر المعادية للأتراك قبيل الانتخابات العامة الألمانية التي من المقرر إجراؤها هذا الشهر.