نشرت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية أمس الاثنين تقريرا حول مبادرة ثقافية قالت إنها ستحدث نقلة بسوق الكتاب، حين أعلنت 9 متاجر كتب مؤخرا انضمامها لبرنامج "تقاسم الكتب" الذي بدأه متجر بمقاطعة صغيرة ببكين، العاصمة.
وبموجب تطبيق على الهواتف الذكية يستطيع القراء أن يستعيروا كتابين في وقت واحد من أي من المتاجر العشرة، ومطالعتها لمدة 10 أيام، مقابل "يوان" واحد يوميا، أي ما يعادل نحو 2 جنيه ونصف مصري، وهو ما لا يقارن بسعر الكتب الأصلية.
ويقوم القاريء بمسح الجزء الخلفي من كل كتاب عبر كود ذكي يقدمه المتجر.
وقال "زهو فاي" المدير المسئول عن برنامج مشاركة الكتب الذي طرحته شركة "انهوي شينخوا" المملوكة للدولة والتي تدير المكتبات، أن المبادرة طرحتها مكتبة سانكسياكو الصينية في 16 يوليو، ومنذ ذلك الحين اقترض نحو 20 ألف شخص أكثر من 100 ألف كتاب عبر التطبيق المطروح.
والمثير أن نسبة كبيرة من الكتب التي كان يتم اقتراضها كان أصحابها يجيئون لاحقا لشرائها لأنهم يودون الاحتفاظ بها في مكتباتهم. لكن الاقتراض يعينك على ألا تشتري كتابا "لا تحبه" هكذا يقول أحد رواد تلك المتاجر.
وعلى جانب آخر قال الرئيس السابق لمخزن "سانزيوكو شنغ" أن مكتباتهم تبيع المنتجات الثقافية والإبداعية كالتذكارات لأجل الربح، وليس الكتب التي لم تعد تدر دخلا كبيرا.
وتلقى مبادرات من هذا النوع رواجا كبيرا في العالم، خاصة أن بضاعتها هي الكتب حديثة النشر وليس الكلاسيكيات، وربما يكون القراء بمصر أحوج لهذا النمط من التفكير "خارج الصندوق" من قبل وزارة الثقافة وهيئة الكتاب، لتحويل القراءة لعادة يومية "ممكنة" في ظل ظروف اقتصادية عسيرة، وربما تتسع نطاق المبادرات لتشمل دور النشر الخاصة التي زهد الكثيرون في كتبها باهظة التكلفة.
