الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأمم المتحدة: ميانمار مثال نموذجي للتطهير العرقي

مفوض الأمم المتحدة
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، أمس الإثنين، إن "العملية الأمنية الدموية التي تشهدها ولاية راخين في ميانمار تهدف على ما يبدو لتخليص الدولة من أقلية الروهينغا المسلمة".
وقال زيد لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، إن "الوضع الراهن لم يتسن تقييمه بالكامل بعد، ولكن الوضع يبدو كمثال نموذجي للتطهير العرقي".
وأشار مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى أنه "أصيب بالفزع من التقارير التي ذكرت أن ميانمار بدأت تزرع ألغاماً على حدودها مع بنغلاديش، وأنه من المسموح للاجئين بالعودة إلى ديارهم فقط إذا قدموا دليلاً على جنسيتهم، حتى بالرغم من أن معظم أبناء الروهينغا لا يحملون الجنسية".
وأضاف زيد أن "هذا الإجراء يشبه حيلة ساخرة تهدف للنقل القسري لأعداد كبيرة من البشر بدون احتمالية لعودتهم".
وفر نحو 313 ألف شخص من الروهينغا المسلمين إلى بنغلاديش المجاورة منذ أن هاجم متمردون من الروهينعا 30 موقعاً للشرطة في أواخر الشهر الماضي، ما أثار رد فعل واسع النطاق من جانب الحكومة.
ووفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن "نحو 20 ألف شخص في المتوسط وصلوا يومياً إلى بنغلاديش على مدار الأيام الستة عشر الماضية".
وقال زيد: "لقد تلقينا تقارير متعددة وصوراً التقطتها الأقمار الصناعية لقوات الأمن وعناصر ميليشيا محلية وهم يحرقون قرى الروهينغا، فضلاً عن روايات تتفق مع ذلك حول جرائم إعدام خارج نطاق القضاء، بما فيها إطلاق النار على المدنيين الفارين".
وأعلنت مجموعة من متمردي الروهينجا تدعى "جيش إنقاذ روهينغا أراكان"، أمس الأحد، وقف إطلاق النار ضد قوات ميانمار لمدة شهر، ولكن الحكومة في ميانمار رفضت النداء.
ومن جانبها، قالت بنغلاديش إنها "خصصت أرضاً لبناء مخيمات مؤقتة في منطقة كوكس بازار الجنوبية لإيواء الروهينغا النازحين، نظراً لاستنفاد طاقة أماكن الإيواء الموجودة بالفعل".
وسوف تقام المخيمات المقترحة في منطقة أوخيا الفرعية، حيث يعيش الكثير من اللاجئين الآخرين في الجوار في مخيم قديم، حسبما قال رئيس إدارة المنطقة.
وقد استضافت بنغلاديش حتى الآن أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهينغا الفارين من ميانمار منذ تسعينات القرن الماضي، في مخيمات بائسة. ويعيش حوالي 400 ألف منهم هناك منذ عقود.
وأطلق برنامج الأغذية العالمي خطة لتوزيع الأغذية على مدار الشهور الأربعة المقبلة لصالح 300 ألف شخص. وسوف تحصل كل أسرة على 50 كيلوغراماً من الأرز شهرياً في إطار الخطة، حسبما أفاد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في دكا.