الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تعاون "عربي - ياباني" لتعزيز التنسيق لحل القضايا المشتركة

الجامعة العربية
الجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل: إن الجولة الأولى من الحوار السياسي العربي الياباني بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تم خلالها التطرق إلى دعم وتعزيز التعاون في مختلف المجالات والاستفادة من الخبرات اليابانية في الميادين الاقتصادية والتكنولوجية مع تأكيد أهمية تعزيز التعاون بين اليابان والدول العربية في قطاعات الثقافة والتعليم وتنمية الموارد البشرية.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير عبد القادر مساهل في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد مساء أمس الإثنين، عقب انتهاء الجولة الأولى من الحوار السياسي العربي الياباني مع وزير خارجية اليابان تارو كونو والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وأضاف مساهل أنه تم التطرق أيضًا إلى أهم القضايا العربية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات العربية في ليبيا وسوريا واليمن، وخصصنا حيزًا مُهمًا لمواضيع التطورات في شرق آسيا ومكافحة الإرهاب وقضايا حظر الانتشار النووي، وأكدنا أن الحوار السياسي السبيل الوحيد لفض النزاعات.

وأوضح أن الحوار شهد تأكيد ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط، ودعونا المجتمع الدولي إلى العمل مع الأطراف المعنية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967.

وأشار "مساهل"، إلى أنه بخصوص الوضع في كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن، تم تأكيد أهمية احترام وحدة وسيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية وتكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة في هذه البلدان، كما تم الاتفاق على ضرورة وأهمية مكافحة آفة الإرهاب واجتثاثها من جذورها وتجفيف منابع تمويلها.

وأضاف أنه تم التشديد على الالتزام بنزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى وتنفيذ القرار المتعلق بوجود منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وأعرب مساهل، عن قلق الطرفين العربي والياباني البالغ، إزاء التطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية، والتي يمكن أن تؤثر على السلام والاستقرار في المنطقة وعلى المستوى الدولي، ودعونا إلى إصلاح شامل لمجلس الأمن الدولي من خلال توسيع نطاق العضوية الدائمة وغير الدائمة، مُعربًا عن تقديره لالتزام اليابان بدعم الدول العربية في جهودها الاقتصادية من خلال حزمة مساعدات خلال الفترة من 2016 وحتى 2018 ولمبادراتها الهادفة إلى تعزيز الشراكة بين اليابان والدول العربية.

ووصف وزير الخارجية الياباني تارو كونو منتدى الحوار العربي الياباني الذي عقد بجامعة الدول العربية بأنه "حوار تاريخي بين اليابان والدول العربية".

وأعرب "كونو"، عن امتنانه لوزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل لإدارة الاجتماع وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مؤكدا أن التعاون بين الجانبين كان دوما في السابق في مجال الطاقة، موضحا أن هدف الحوار توسيع النقاش ليشمل المجالات السياسية.

وقال "كونو": إنه في الوقت الحالي يوجد قضية كوريا الشمالية في شرق آسيا وهناك قضايا متعددة في الشرق الأوسط مثل العراق وسوريا واليمن وفلسطين وكان أمرًا مُهمًا تبني وثيقة سياسية بشأن هذه القضايا.

وتابع "كونو": "تبادلنا الآراء بشأن كوريا الشمالية وأهمية تعزيز وحدة المجتمع الدولي لتعزيز الضغط لكي تلتزم بالقرارات الدولية"، مضيفا أن كوريا الشمالية نفذت 6 تفجيرات نووية وهو أمر غير مقبول، ويُعرِّض الأمن للخطر ويجب الضغط على كوريا الشمالية والالتزام بعقوبات مجلس الأمن".

ولفت إلى أنه خلال جولته بالمنطقة حظي بِحوار مُعمّق مع وزراء الخارجية وتناولنا قضايا دولية وإقليمية وشرح وجهة نظر اليابان تجاه الأزمات، مؤكدًا أن اليابان سعيدة بأصدقائها في المنطقة، وأن اليابان يجب أن تؤدي دورا أكبر، مستعرضا المبادئ التي توجه السياسة الخارجية اليابانية ومن أبرزها الدعم الإنساني والاستثمارات والتفاعل السياسي القوي وتأكيد عملية السلام والتعاون في مجال تفعيل الموارد البشرية.

وردا على سؤال: متى تعترف اليابان بالدولة الفلسطينية؟، قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو: إن بلاده تقدم مساعدات دائمة لفلسطين، مستعرضا برامج بلاده لصالح الشعب الفلسطيني، ونريد نريد تجديد هذه البرامج، ونحاول دعم الاقتصاد الفلسطيني للتقدم في المستقبل، ونتحدث دائما مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الشأن، واليابان ستدلي بدلوها في سياسة ترامب إزاء القضية الفلسطينية، كما تريد اليابان تعزيز الاستفادة من البرامج الاقتصادية التي تقدمها لفلسطين وأن يكون لها فائدة سياسية.

وأكد الوزير الياباني ضرورة معالجة المشكلات التي تحبط الشباب مثل البطالة ومعالجة مشكلة التعليم، مشيرا إلى الشراكة بين مصر واليابان في مجال التعليم، مضيفا أنه عن طريق هذه الشراكة سيتم تقديم الطريقة اليابانية للتعليم في مصر، وهناك برنامج لدعوة 2500 طالب مصري لليابان خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشار إلى أنه يفضل التركيز على التعاون مع دول الشرق الأوسط في مجال الاستثمار في رأسمال المال البشري.

ومن جانبه، أوضح الأمين لعام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط  أنه هناك أسباب عدة تؤدي ببعض أبناء المنطقة للتوجه للإرهاب.

وأضاف أبو الغيط، قائلا: "كنت وزيرا لخارجية مصر عدة سنوات وكثيرا ما أوضحت للوزراء الغربيين أن العالم سيدفع الكثير؛ بسبب إحساس الشعب الفلسطيني والعربي بعدم العدل، وكنت أقول فلنسعى لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية ولَم يكن أحد يسمع أو يصدق، والفقر ليس سببا للإرهاب بل الإحساس بالظلم الدافع الرئيسي لهؤلاء الشباب لارتكاب هذه الحماقات غير المسبوقة في التاريخ العربي".

وتابع أبو الغيط قائلا: "فلنتوصل لتسوية للقضية الفلسطينية وفي هذه الحالة سيتوقف كثير من الاضطراب في المنطقة".

ووصف "أبو الغيط"، الاجتماع، بأنه "تطور كيفي في العلاقة بين اليابان والدول العربية"، مضيفا "نترقب نتائج التطورات في العلاقات بين الجانبين"، مشيرًا إلى أنه سوف يتم بحث ترجمة كل هذا الجهد مع الجانب الياباني وكيفية تطبيق الأفكار وتطبيق المبادرات الخمس المطروحة".