الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس: الأحداث الإرهابية تستهدف ضرب الوحدة الوطنية بمصر

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الهجمات الإرهابية في مصر تستهدف ضرب الوحدة الوطنية.

وأشار البابا تواضروس، في لقاء مع شباب إيبارشية ملبورن بأستراليا، إلى وقائع استهداف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية خلال وجوده بها يوم أحد السعف (الشعانين) قائلا: "بالرغم أنه يوم مبهج لكنه كان حزين كان هناك حوالي ٣٠ شهيدا بطنطا أغلبهم من الشمامسة وفي الإسكندرية استشهد أفراد من الشعب والشرطة رجالا وسيدات.

وعن زيارة البابا فرانسيس، قال تواضروس: "بعد تنصيبي بطريركا في نوفمبر 2012 كانت أول زيارة لي خارج مصر للفاتيكان لمقابلة البابا فرانسيس الذي تم تنصيبه يوم ١٣ مارس ٢٠١٣، وكانت زيارتي في العاشر من مايو وقد اخترت هذا اليوم خصيصا لأن البابا شنودة الثالث في نفس اليوم منذ 40 عاما في 1973 قام بأول زيارة للفاتيكان وأول علاقة بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية".

وأضاف أن "البابا فرانسيس رجل مملوء من الروح والمحبة وقد أراد زيارتنا في مصر في نفس التاريخ لكني كنت خارج مصر، فزارنا في 28 أبريل الماضي.. لكنها كانت زيارة غنية بالمقابلات والخطابات والزيارات...فزار الرئيس السيسي والإمام الأكبر، حيث ألقى خطبة عن السلام، وزارنا في المقر البابوي في الكاتدرائية، وأعطى خطبة روحية بحضور البطريرك المسكوني للقسطنطينية مع قادة مختلف الكنائس الأخرى شاركنا في صلاة مسكونية في كنيسة القديس بطرس، حيث حدث الهجوم الإرهابي في ديسمبر الماضي وكانت صلاة روحية لأول مرة يجتمع سويا بابا الإسكندرية وبابا روما وبطريرك القسطنطينية في صلاة في كنيسة مصرية لأول مرة منذ 15 قرنًا وقد استمرت لمدة نصف ساعة هذا امتياز لكنيستنا ولحظات تاريخية".

وأضاف البابا تواضروس "في الكنيسة القبطية لدينا حوار قائم بين الكنيسة الكاثوليكية والبيزنطية والأنجيليكانية والبروتستانتية مع كل هذه الكنائس فهذا يحتاج إلى صلواتكم لاكتمال هذا الاتحاد.. نحن نناقش أيضا توحيد ميعاد عيد القيامة وأيضا عيد الميلاد لنحتفل به سويا هذا صعب لكنه يحتاج الكثير من الصلوات بالصلاة كل شيء مستطاع".

وعن المشاكل الكبرى التي تواجه الاتحاد بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية قال البابا تواضروس: "هناك حوار قائم بين الكنائس الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية دائما يكون آخر أسبوع من يناير هدفه أن نتفهم بعضنا البعض.. هناك حوار في نقاط كثيرة كالأسرار والمطهر ورئاسة بابا روما، كل هذه المواضيع تحت النقاش والحوار ولم تحدث وحدة حتى الآن".

وأوضح أن الكنائس الأرثوذكسية لها قسمان: القسم الأول يشمل 6 أعضاء (الأقباط / السريان / الأرمن / الإثيوبية / الإرتيرية/ الهندية) والكنائس البيزنطية بها 15 عضوا هناك مشكلة الأقدم هي الأصغر والأجدد هي الأكبر، أقدمهم القسطنطينية لكنها في نفس الوقت الأصغر حجما الآن والناحية الأخرى أجددهم هي الكنيسة الروسية لكنها هي الأكبر حجما الآن.

وقال: "هناك حوار قائم لكننا اخترنا الكنيسة الروسية كبداية وفي زيارتي لروسيا من سنتين قابلنا البطريرك كيريل واتفقنا معا لإنشاء لجنة مشتركة بين الكنائس برئاسة نيافة المطران صرابيون مطران لوس أنجلوس ومطران إيلاريون من جانبهم.. وهذه اللجنة تعمل على 4 مستويات.. الأول على المستوى الرهباني والثاني التعليمي والثالث اجتماعي والرابع لاهوتي.

وأضاف بدأنا على مستوى الرهباني فزارنا في مصر رؤساء أديرة روسيا لمدة أسبوع في أديرتنا، وكانوا في شدة الإعجاب بروحانية الرهبنة المعاشة في الأديرة وبالمثل قام بعض رؤساء أديرتنا بزيارتهم بروسيا، مما يشكل كما سبق الذكر علاقات المحبة التي يجب أن تتوافر وأيضا هناك راهب روسي يتعلم في أديرتنا وراهب قبطي بالمثل في روسيا.

كما اقترحت على البطريرك كيرل، أن يقيم لقاء لكل قادة الكنائس الأرثوذكس (22 قائدا)، وأيضا في إسكندرية، وهو ليس بالاجتماع اللاهوتي لكن لبناء علاقات المحبة وإعطاء صوت واحد للكنائس الأرثوذكسية.