شهدت منطقة شمال سيناء، اليوم الإثنين، حادثا إرهابيًا جديدًا عندما أقدم إرهابيون على تفخيخ أحد الطرق أثناء عبور رتل أمنى ما أدى لاستشهاد عدد من أبطال الشرطة البواسل لينضموا إلى قائمة شهداء الوطن.
فهل عادت العمليات الإرهابية من جديد بعد توقفها لفترة طويلة في سيناء؟
وكشف مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، عن تفاصيل هجوم العريش، صباح اليوم الإثنين، قائلًا: إنه حال مرور قول أمني بطريق "القنطرة / العريش" دائرة بئر العبد لتمشيط وتطهير الطريق، اشتبهت القوات في إحدى السيارات أثناء محاولة قائدها اقتحام خط سير القول، وحال قيام القوات بالتعامل مع السيارة انفجرت، ما أسفر عن حدوث تلفيات بعدد من سيارات القول الأمني، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النيران مع بعض العناصر الإرهابية التي كانت مختئبة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق.
وأسفر ذلك عن استشهاد بعض أفراد القول وإصابة آخرين؛ وعلى الفور تم الدفع بقوات تعزيز وفرض طوق أمني وتمشيط المنطقة محل الواقعة، ونقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.
كان وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، قال خلال زيارته لمصابي العمليات الإرهابية، اليوم الإثنين: إن رجال الشرطة يخوضون معارك شرسة في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة، وسقط في سبيل الواجب شهداء ومصابون أبطال ضربوا المثل والقدوة في التضحية والفداء، وقدموا أرواحهم وأجسادهم فداءً لأمن الوطن، وبعون من الله يواصل رجال الشرطة تضحياتهم بكل دأب، ولم ولن يفتر عزمهم أو يلين إصرارهم.
اللواء سمير راغب: قواتنا المسلحة أنجزت الكثير من العمليات
قال اللواء سمير الراغب الخبير الاستراتيجي: إنه تم إنجاز الكثير من العمليات من قبل قوات إنفاذ القانون فى سيناء منذ بدء العمليات، رغم قسوة المناطق جغرافيًا هناك، وهو ما يصعب من المهمات لدى قواتنا.
وأضاف الراغب، أنه لا يرجح فكرة إخلاء سيناء، لأنها تحقق للإرهابيين هدف رئيسي وهو جعل المنطقة غير صالحة للحياة.
وأشار إلى أن الإرهاب لم ولن يستطيع تحقيق مخططاته فى سيناء، حيث إن القوات المسلحة مستعدة للتعامل مع الإرهاب وتطهيرها تمامًا.
اللواء مجدى الشاهد: نواجه إرهابًا دوليًا
وعلق اللواء مجدى الشاهد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على الحادث، قائلا: إن مصر تواجه إرهابًا دوليًا هدفه النيل من أمن وإستقرار الدولة وإيقاف مشروعات التقدم التي بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واضاف الشاهد، أن الشائعات المنتشرة بوجود قصور أمنى غير حقيقية، حيث إن الأمن يبذل قصارى جهده فى تلك المعركة، ولديه قدرة فائقة على مواجهة تلك الجماعات الأرهابية بعد 5 سنوات من تخريبها فى مصر، مقارنة بالدول الأوروبية التى لم تستطع أن توقف عمليات الدهس التى تحدث على أراضيها.
وأشار إلى أننا نواجه جماعات مسلحة بأحدث الأسلحة المتطورة، وبالرغم من أن الإرهاب يملك عنصر المفاجأة، إلا أن جهاز الشرطة يقف بخطوات صلبة لمواجهة ذلك العدو.
اللواء نور الدين: أطالب بإخلاء "مثلث الرعب" بشمال سيناء
أما اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، فطالب بضرورة إخلاء ما أسماء "مثلث الرعب" من السكان تمامًا، مؤكدًا أن عددهم قليل جدًا بالإضافة إلى القرى الموجودة حول تلك المنطقة.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ذلك الشريط الحدودى يجب ألا يقل عن 20 كيلومترًا ويكون مخلى تمامًا من السكان، بحيث يتم التعامل مع الإرهاب بصورة مباشرة، والتصدى لتلك الطريقة التى يتعاملون بها عن طريق الاختباء وسط الأهالى ما يصعب طريقة التخلص منهم والتصدى لهم.
وأشار إلى أنه لا بد من اتخاذ موقف من تلك الدول الممولة للإرهاب وعلى رأسها تركيا وقطر، بالإضافة إلى الحذر وتكثيف التدريب والتوعية لدى أفراد وضباط الشرطة والجيش.
