قال الدكتور فهيم بسيوني، أستاذ الجراحة والمناظير بكلية الطب جامعة القاهرة، إن عمليات التخسيس، أصبحت في منتهى السهولة ومعترف بها عالميا ونسبة نجاحها يفوق 70%.
وأشار بسيوني في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، إلى أن عملية "التكميم" عبارة عن تصغير للمعدة لتستوعب كمية طعام وشراب لا تزيد على 100 سم، وتعتبر 10% من طاقة المعدة المعتادة، والعملية باختصار هي "قص" 80% من مساحة المعدة، وفصلها خارج الجسم، لذلك هي عملية لا يمكن الرجوع فيها عكس تحويل المسار، وتكون العملية جراحية بالمنظار.
وتابع بسيوني، لكي تحقق العملية النتيجة الايجابية، على المريض دور مهم ومساعد فهو لابد أن يتحرك بعد العملية بشكل يومي بالرياضة أو المشي بصورة منتظمة، كذلك الالتزام بنوعيات الأكل، لتكون خالية من الدهون والسكريات والمكسرات، بمعني أي طعام يحتوي على طاقة عالية من الدهون والسكريات يجب الابتعاد عنه تمامًا.
و أشار بسيوني إلى أن العملية بسيطة ولا تغير وظيفة الجهاز الهضمي إلا في نطاق ضيق جدا، وبالتالي الامتصاص والهضم يكون طبيعيًا جدًا، وتعتبر هذه من أهم مميزات عمليات التكميم، وفي حالة عدم استجابة المريض لهذه العملية يمكن استبدالها بعملية تحويل مسار.
ومن عيوب هذه العملية أنها تتطلب تعاونًا من المريض أكثر كما ذكرت من قبل، وأضاف بسيوني أنه لا يوجد تفسير علمي محدد لمرض السمنة، وهذه العمليات دورها تقليل نسبة الطاقة التي تدخل الجسم.
وأضاف أن أكثر الأعراض الجانبية التي تواجه المريض بعد العملية، "الارتجاع" وهنا يشعر بعض المرضي بالحموضة لأن المريء والمعدة يكونان علي خط واحد، بالإضافة إلى أن بعض المرضي يكون تقبلهم لشرب المياه ضعيفًا في الأيام الأولي، ولكن بالتدريج يكون طبيعيًا، كما لفت بسيوني إلى أن القيء لا يفترض أن يكون عرضًا إلا لو كان المريض يعاني من مشاكل أخري مثل الميكروب الحلزوني أو أن جزءًا من المعدة به إلتواء أو انحناء.
وأضاف بسيوني أن متوسط خسارة الوزن بعد العملية تصل النسبة فيه من 30 الي 50 كيلو اذا كان وزنة ضعف الوزن الطبيعي حسب الطول، وفي النهاية قدرة المريض علي التعويض هي التي تحدد خسارة الوزن، وأغلبية الناس تتراوح نسبة نزول الوزن ما بين 50% الي 80% وأحيانًا تصل إلى 100% من الوزن الزائد بالمريض.
