وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية محاكمة المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا والتي بدأت في أغسطس الماضي بأنها محاكمات "استعراضية" تم فيها اقتياد المتهمين في طابور سار حتى مدخل المحكمة وسط هتافات أسر الضحايا المطالبة بإعدامهم.
وذكرت الصحيفة أن المتهمين وعددهم 481 من المدنيين والعسكريين قدموا في جلسة استماع لعرض دفاعهم أمام القضاة، بعد أن تم اتهامهم بالخيانة العظمي وبقتل والشروع في قتل أكثر من ألفي شخص.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم رجل الدين فتح الله جولن بتدبير المحاولة الانقلابية من ملجئه في بنسلفانيا بالولايات المتحدة ، فيما نفى جولن الاتهامات الموجهة إليه مدعياً أن أردوغان هو من قام بتدبير الانقلاب من أجل التخلص من خصومه وكسب المزيد من السلطات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين كانوا قد صرحوا بأنه لا توجد أدلة كافية لتورط جولن في الانقلاب.
كما وجه النظام التركي الاتهام لأكثر من 20 رجلا عسكريا بوزارة الدفاع ومن أبرزهم الكولونيل أحمد أوزجتين قائد العمليات بقاعدة (أكينجي) الجوية الذي أنكر أنه أعطى أية أوامر للطيارين أو العسكريين.
جدير بالذكر أن محامي دفاع المتهمين أوزي أركان قال إن المحاكمة أصبحت مسيسة ويعوزها العدالة ، خاصة في ضوء اختيار قضاة هم أعضاء في النيابة العامة.
