تنتشر الثعابين في بعض محافظات الوجهين البحري والقبلي، لا سيما التي تكثر فيها الزراعة، أو الطبيعة الصحراوية والجبلية، فيما تستحوذ الفيوم على نصيب الأسد في انتشار حوادث لدغات الثعابين.
ولقى طفل مصرعه بمحافظة الفيوم بعد أن لدغه ثعبان بينما كان يلهو أمام المنزل فيما لقي عامل مصرعه بعد أن لدغه ثعبان آخر وسط الزراعات في إحدى عزب مركز إطسا بالمحافظة وهو الأمر الذي تكرر مع فلاحة ذهبت لكي تساعد زوجها في الحقل لدغها ثعبان في ساقها، ما أصابها بحالة إغماء، ونقلها زوجها للمستشفى، لتتوفى بعد لحظات من الإصابة.
ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب بل ينتشر الأمر أيضًا فيالعديد من المحافظات مثل صعيد مصر وتحديدًا في محافظة المنيا التي لقي مصرع شخص فيها بعد تعرضه للدغة ثعبان غادرة أودت بحياته على الفور.
"البوابة نيوز" تواصلت مع عدد من المواطنين المتضررين بسبب الثعابين في بعض المحافظات.
ودعا وليد قطب "مواطن بمحافظة الفيوم"،وزير الصحة إلى التدخل خاصة بعد انتشار الأفاعي والثعابين بقرى المحافظة وكثرت لدغاتها للفلاحين وتسببت فى حالات الوفاة للكثير منهم وذلك لعدم وجود الامصال اللازمة بالمستشفيات المركزية او الوحدات الصحية بالقرى مما يستدعى نقل المصاب إلى معهد السموم بالقاهرة.
وقال رمضان الهريد، "مواطن" أن هناك ضرورة لتوفير الأمصال للحالات الحرجة داخل المستشفيات المختلفة حتى لا تتكرر حالات الوفاة بسبب غياب تلك الأمصال التي تقضي على السموم التي تنتشر في الجسم عقب لدغات الأفاعي السامة، مؤكدًا أن هناك العديد من المواطنين الذين يكونوا عرضة للموت ومفارقة الحياة قبل وصولهم الى المعهد في القاهرة، لذا يرجى إمداد المستشفيات المركزية والوحدات الصحية بالمحافظة بالأمصال اللازمة قبل حرصا على حياة الفلاحين بالمحافظة قبل تفاقم الأوضاع.
ومن جانبه قال عبد الله موسى، الخبير في مجال ترويض وصيد الثعابين، انه يوجد الكثير من فصائل الثعابين في مصر منها السام ومنها غير السام لافتًا إلى أن الثعابين عمومًا مخلوقات لا يمكن استئناسها وتربيتها فهي لا تلاطف البشر حيث يتم وضع الأنواع غير السامة منها في أقفاص زجاجية لكي تحول بينها وبين إحداث مشاكل وإثارة الذعر بالوسط المحيط.
ولفت موسى إلى أن مصر يوجد بها 37 نوع من الثعابين أغلبها غير سام مع وجود 7 أنواع سامة فحسب أخطرها الكوبرا الذي يوجد في بالأراضي الزراعية، وأكثر الأنواع السامة هي الكوبرا المصرية وتعيش على النيل والترع والمصارف، وتعد محافظتا البحيرة والمنوفية الأكثر وجودا للكوبرا كما توجد الحيات في الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أنه يلزم توخي الحذر من الأماكن التي يوجد بها ثعابين حيث يتم التعامل معها من خلال أشخاص مدربين ومؤهلين لقتلها وتحديد سميتها من عدمه.
