السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

محطة جديدة في مناقشات "سد النهضة".. اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية وسط أنباء عن ملء السد.. ومصدر مسئول ينفي..خبير مياه: إثيوبيا استنزفت الوقت لصالحها بحرفية

سد النهضة -صورة ارشيفية
سد النهضة -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، انعقاد اجتماع للجنة الفنية الثلاثية "المصرية - السودانية - الإثيوبية" الخاصة ببحث سد النهضة، الخميس القادم، بمدينة عطبرة في السودان، لمناقشة التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الأجنبي المكلف بإعداد الدراسة الخاصة بالسد، بهدف التوصل إلى اتفاق حول منهج إعداد الدراسة الخاصة به لدولتي المصب التي يتعين الإجماع عليها.


ويأتي الاجتماع القادم للجنة الثلاثية في ظل حالة من الغموض تحيط بهذا الملف الشائك، وتداول أنباء حول اتخاذ إثيوبيا خطوات نحو البدء في ملء السد، بالإضافة إلى انتهاء مدة الأحد عشر شهرًا المقررة لعمل دراسات سد النهضة.
في هذا الإطار قال الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه والأراضي، إن إثيوبيا جعلت مصر أمام أمر واقع، وأن الاجتماعات القادمة للجنة الفنية لن تثمر بأي جديد لصالح مصر والسودان، مشيرًا إلى أن أقصى خطوة تتخذها مصر والسودان الآن هي الضغط على إثيوبيا لمد فترات الملء الأول لتصبح ست سنوات بدلًا من ثلاث.
وأوضح نور الدين في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن المهلة المخصصة للمكتب الاستشاري المحددة بـ 11 شهرًا لتقديم تقريره النهائي انتهت بالفعل، وأشار إلى أن المكتب لم يصدر أي تقارير جزئية خلال تلك المهلة، خاصة أنه كان من المقرر إصدار تقرير كل ثلاثة شهور، مشيرًا إلى أن المكتب كان قد اشتكى من إثيوبيا لأنها تماطل في الوقت ولا تتعاون معه أو تقدم الرسومات والدراسات المطلوبة. 
وعبر نور الدين عن استغرابه الشديد لتقبل مصر والسودان هذا الأمر وعدم احتجاجهما عليه، بالإضافة إلى عدم إجراء اجتماع شهري بحضور 4 شخصيات من كل دولة، وهو ما لم يحدث على مدار الـ 11 شهرًا الماضية، متوقعًا أن تتم مناقشة بعض الأمور العالقة خلال الاجتماع القادم من بينها أسباب عدم خروج أي تقرير للمكتب الاستشاري ومعرفة المسئول عن هذا التأخير، بالإضافة إلى مناقشة ما سيتم خلال المرحلة القادمة خاصة مرحلة الملء الأول للسد.
وأشار نور الدين إلى أن مرحلة ملء السد ما زال عليها خلافات عميقة بين الدول الثلاث، خاصة أن إثيوبيا تتمسك بملئه خلال فترة ثلاث سنوات، في الوقت الذي قدمت فيه مصر دراسات من كل دول العالم، خاصة المتقدمة في المياه مثل أمريكا وأوغندا، تؤكد أنه يجب ألا يكون الملء في فترة أقل من ست سنوات حتى لا تتضرر مصر والسودان بشدة، لافتًا إلى أن إثيوبيا ستبدأ في يونيو القادم مرحلة الملء الأول وتخزين المياه وتوليد الكهرباء.


وأكد أن إثيوبيا استنزفت الوقت بحرفية، وعطلت جميع الإجراءات، وهو ما تم التحذير منه، متابعًا أنها حاولت الظهور في موقف الدول المتحضرة بإجراء مفاوضات في ظل استنزاف الوقت، وفي الوقت نفسه تستمر في تطبيق سياسة الأمر الواقع. 
فيما أوضح مصدر مسئول وعضو باللجنة الثلاثية لتقييم مخاطر سد النهضة، والذي طلب عدم ذكر اسمه- أن اجتماع اللجنة الفنية القادم يأتي في إطار استمرار عملية مراجعة أعمال المكتب الاستشاري، مشيرًا إلى أنها تتم على فترات لإبداء رأي الدول الثلاث حول دراسات المكتب سواء بالموافقة أو الرفض.
وأشار عضو اللجنة الثلاثية في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إلى أن اجتماع الخميس القادم لن يكون الأخير، وفي نهاية كل اجتماع يتم إقرار موعد وأجندة الاجتماع الذي يليه.
وأكد عضو اللجنة صدور تقارير فنية للمكتب الاستشاري خلال الفترة الماضية، رافضا الإفصاح عن توقيت إصدارها، وأن اللجنة تراجع تلك التقارير التي تحتوي على دراسات فنية ولا تحوي أي نتائج كاملة للحكم عليها.
واختتم مؤكدًا أن إثيوبيا لم تبدأ بعد في ملء السد، موضحًا أن هذه الخطوة تكون بناء على نتائج الدراسات، وحول استعداد إثيوبيا لهذه المرحلة واتمامها في 2018، قال عضو اللجنة الثلاثية: "مفيش حاجة مؤكدة".
ويعد اجتماع اللجنة الثلاثية الفنية هو الاجتماع الخامس عشر لها، وكان الاجتماع الماضي قد عقد بأديس أبابا خلال الفترة من 12 إلى 14 مايو الماضي، والذي لم يتم خلاله التوصل إلى اتفاق، ولذلك تقرر استئناف هذه الاجتماعات للجنة الفنية التي تضم خبراء من الجهات المعنية بالدول الثلاث، خاصة بالخارجية والري.