الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"إرهابيون أون لاين".. "السوشيال ميديا" جسور تواصل بين الإخوان وقياداتهم في الخارج.. ورسائل السجون سلاح الجماعة لنقل التعليمات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتواصل شباب الاخوان، مع القيادات الهاربة خارج البلاد، والمحسوبة على جبهة محمد كمال، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، للتواصل فيما بينهم، فقد فتحت الباب أمامهم لتلقي التعليمات أو عرض المشكلات الخاصة بهم، حيث تعج مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" و"التليجرام" بالكثير من التعليمات والرسائل التي يتم من خلالها مواصلة أعمالهم، بالإضافة إلى الرسائل التي يتم تهريبيها من السجون بواسطة أهالي الاخوان المحتجزين داخل السجون.


يأتي على رأس الهاربين خارج البلاد والمقيمين في تركيا، عز الدين ويدار، المحسوب على جبهة الشباب، حيث فتح حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، كمنصة إعلامية للتواصل من خلالها مع العديد من شباب الاخوان المتواجدين في مصر، من خلال البيانات التي يعتمدها يوميًا، بالإضافة إلى الأفلام التي يقوم بإخراجها التي شتحرض على مصر دائمًا، وتأتي في مقدمتها فيلم 360 درجة، وفيلم تقرير الذي سيتم إصداره قريبًا، وقام بالمشاركة فيه محمد شومان الممثل الهارب.


فيما يأتي عبدالرحمن عز في المرتبة الثانية، والذي تم توقيفه نهاية شهر أغسطس في إحدى مطارات ألمانيا، أثناء توجهه إلى تركيا قادمًا من بريطانيا، إلا ان اللجان الإخوانية كانت ذا تأثير كبير فيما بينها للإفراج عليه، كما يعد "عز" واحدًا من شباب الاخوان الذي يوصف نفسه باعتباره صحفي ولاجئ سياسي، من أهم عناصر الشباب الذين يدعون إلى ممارسة العنف المسلح، وتحريض الشباب والتواصل معهم من خلال "الفيسبوك"، فيما يليه فتى الشاطر "أحمد المغير" الذي كشف عن خلية طيبة مول المسلحة، وطالب شباب الاخوان المتواجدين في مصر بمواصلة الأعمال الإرهابية ونهج العنف، ويليهم نجل محمد الصغير عبدالرحيم، وعبدالله إمام، شباب الاخوان الذين يتواصلون دائمًا مع المصريين في الداخل من خلال ميا يتم كتابته على صفحاتهم.


ليس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هي المنصة الأوحد التي يتم التواصل من خلالها، بل كان لـ"التليجرام" نصيب كبير أيضًا، فعبر قناة "راديو ميدان" يتم نشر العديد من البيانات والأخبار التي تخص الجماعة الإرهابية، وشباب الاخوان، بالإضافة إلى قنوات التحريض والإرهاب والتي منها "قاف، إعلام المقاومة، حسم، وحسن البنا قائد الجيل، وسيد قطب"، التي تعرض الأفكار الإخوانية وتزيد من نبرة التحريض ضد الدولة المصرية، وتدفع الشباب إلى مواصلة مزيد من أعمال العنف.
وتأتي عقب المنصات الإعلامية "مواقع التواصل"، الزيارات التي يقوم بها أهالي الاخوان في السجون، حيث تم ضبط عدد من عناصر الإخوان أثناء محاولتهم تهريب رسائل، تبين أنهم يسلكون نفس أساليب عتاة الإجرام في التهريب، ونجحت إدارة السجون في ضبط عدد منهم أثناء تهريبهم رسائل بوضعها فى أماكن حساسة، ومرة أخرى ضبطوا أحدهم يهرب تليفون محمول في بطنه حصل عليه أثناء جلسة المحاكمة.
ورغم التشديدات الأمنية أثناء الزيارات العائلية، إلا أنهم يحاولون باستمرار استخدام زوجاتهم وأطفالهم لتوصيل رسائل وتعليمات لباقي عناصر الإخوان في الخارج، فتم كشف رسالة داخل "البطيخ" أو "حبة زيتون" بعد تفريغها من النواة، وفى أكثر من مناسبة تم كشف استخدامهم للأطفال وللنساء من ذويهم أثناء الزيارات.


 وهذا ما أكده القيادي المنشق عن الجماعة الإرهابية طارق أبو السعد، حيث قال في تصريحات لـ"البوابة" إن قيادات الإخوان في السجون يتواصلون مع القيادات الميدانية وشباب الجماعة في مصر أو الهاربون خارج البلاد، من خلال زوجاتهم أو أبناءهم أثناء الزيارات التي تتم في السجون، وبناءً عليها تحدد عناصر الجماعة تحركاتها وفعالياتها والعمليات النوعية التي تنفذها، لافتًا إلى أن الرسائل التي تخرج من قيادات الصف الأول داخل السجون تتضمن في الغالب الخطوط العريضة التي تتخذها العناصر الهاربة كأساس تندرج تحته الفرعيات التي تتماشي مع تعليمات القيادة.