الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

في الذكرى الـ16 لأحداث 11 سبتمبر.. أعاصير مدمرة تحاصر الولايات المتحدة.. وحاكم كوريا الشمالية يهدد واشنطن بالصواريخ ذات الرؤوس النووية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تأتي الذكرى الـ16 لأحداث 11 سبتمبر، وسط أحداث سياسية وكوارث طبيعية مدمرة في أمريكا، فقد وقعت الولايات المتحدة بين فكي تهديدات كوريا الشمالية والمشكلات السياسية التي يواجهها ترامب في الداخل والخارج، والكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة الغربية والتي تتمثل في إعصار إرما الذي يضرب ولاية فلوريدا.


وكانت أحداث 11 سبتمبر قد أسفرت عن سقوط 2973 قتيلا و24 مفقودًا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، بعد استهداف برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع "البنتاجون".
ويشارك ترامب للمرة الأولى في إحياء تلك الذكرى الأليمة، كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيشارك فى لحظة صمت في نفس توقيت ضرب الطائرة الأولى لأحد البرجين قبل 16 عامًا، وستنضم له ميلانيا ترامب، بجانب وزير الدفاع جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي.
ورغم الأعاصير التي تضرب أمريكا في تلك الأيام، قرر الشعب الأمريكي تحدي تلك الظروف، وإحياء تلك الذكرى، ومن المفترض أن يشارك الآلاف من أقارب ضحايا الشعب الأمريكي في تلك الذكرى، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
ومن المتوقع أن يشتمل إحياء الذكرى قراءة أسماء الضحايا والوقوف لحظات من الصمت، وضرب الأجراس.
ويحضر ترامب تلك الذكرى لأول مرة كرئيس لأمريكا، رغم الأزمات التي تلاحقه.


وتمر أمريكا منذ أسبوعين بعدد من الأعاصير القوية والمدمرة، ومنها إعصار "هارفي" وإعصار "إرما"، واللذان تسببا في كثير من الدمار والخراب على كل المستويات في أمريكا، وخاصة على المستوى الاقتصادي.
وتسبب إعصار هارفي في وفاة 64 شخصًا، بعد أن اجتاح ولاية تكساس الأمريكية، ليكون الإعصار الأسوأ في تاريخ تلك الولاية، بجانب خسائر اقتصادية تقدر بـ 180 مليار دولار أمريكي.
أما إعصار "إرما" وهو الأقوى من هارفي، جعل ترامب يتخذ قرارًا بتوقيع مرسوم يعلن ولاية فلوريدا "منطقة كوارث كبرى" وأمر بتقديم مساعدة فيدرالية للمنطقة المنكوبة.
وأدى إعصار "إرما" الذي ضرب الساحلين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لفلوريدا، إلى مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما يقع أكثر من 45 مليون آخرين تحت خطر الإعصار.
وأفاد مركز الأعاصير الوطني الأمريكي بانخفاض سرعة الرياح المصاحبة لـ"إرما" إلى 175 كيلومترا في الساعة، وخفض المركز تصنيفه من الفئة الرابعة إلى الثانية.
وتعتبر تلك الأعاصير من الكوارث والظواهر الطبيعية التي لا دخل لترامب بها ولا يستطع إلا أن ينتظرها ليواجه آثارها، ولكن هناك مشكلات سياسية تواجه ترامب منها جنون الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون والأسلحة النووية الخاصة به، وكذلك الأمر نظام أية الله علي خامنئي وخطر إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.
ترامب يرى أن كوريا الشمالية تعدت كامل حدودها بتطوير أسلحتها النووية، بل وإجراء تجارب كان آخرها تجربة قنبلة هيدروجينية تسببت في زلازل وصلت حتى "سول" في كوريا الجنوبية.
ترامب أدان كوريا الشمالية، وأدان رئيسها الكوري الشمالي، ولكن كان الرد الكوري الشمالي هو وضع مدن مثل: لوس أنجلوس، طوكيو وسول كأهداف في حالة ضرب كوريا الشمالية، حسبما ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، مما يوحي بإمكانية حدوث حرب ستكون "الحرب العالمية الثالثة" كما يقول البعض عليها بين تلك الأطراف.


من ناحية أخرى، فنظام ترامب يواجه أية الله علي خامنئي ورفقاءه، فبعد أن قرر ترامب، في حالة فوزه بالرئاسة الأمريكية، إلغاء الاتفاق النووي الإيراني أو إعادة صياغته، رفض النظام الإيراني هذا الأمر بتاتًا، بل وأعلن التحدي في وجه ترامب، وقرر التصعيد ضده دوليًا مع الاحتفاظ بحقوقه كاملة في تنفيذ شروط الاتفاق كاملة، ليضع ترامب أمام الدول المنوطة بالاتفاق ويسبب له الإحراج.